أبوظبي: أحمد السيد حقق الجزيرة فوزاً تاريخياً بتغلبه على العين الوصيف،بنتيجة عريضة وغير مسبوقة 5-1، ليستعيد «فخر أبوظبي» حضوره المميز في «المربع الذهبي»، وعوض خسارته في الجولة الماضية أمام الشارقة في ليلة سعيدة له على حساب «الزعيم» لم يعرفها منذ تأسيسه. وفي حين كان مستوى ومظهر «الزعيم» الفني محزناً وكارثياً، وفقد هويته وشخصيته التي لطالما تغنى بها، تعددت مكاسب الجزيرة من فوزه على ملعبه، أهمها تقديم مستوى مقنع لجماهيره، ونتيجة عريضة في القمة الكبيرة التي شهدت عودته لطريق الانتصارات مجدداً، عقب الخسارة من الشارقة المتصدر، ومنع العين من أن يغرد بعيداً بالمركز الثاني الذي وضعه الجزيرة هدفاً له في الجولات المتبقية. أما أبرز النقاط السلبية فتتمثل في شبح الإصابات الذي أصبح يطارد الجزيرة في الفترة الأخيرة، فارتفعت قائمة الغائبين بسبب الإصابة إلى 6 لاعبين. من جهته أعرب الهولندي داميان هيرتوغ، مدرب الجزيرة، عن سعادته وفخره بالمستوى الذي قدمه فريقه في مباراة العين، وتسجيل نتيجة عريضة وتاريخية بفارق كبير من الأهداف على أحد الفرق القوية في الدوري على الإطلاق. وقال: «أنا فخور بلاعبي الجزيرة، نجحنا في تطبيق الاستراتيجية بصورة صحيحة على أرض الميدان، وفرضنا سيطرتنا أمام أحد الفرق الكبيرة، ولعبنا كرة قدم هجومية تعتمد على بناء الهجمات المنظمة وتحقيق الاستحواذ، من خلال تكثيف التواجد في منطقة منتصف الميدان». إصابة خلفان وأشار إلى أن إصابة خلفان مبارك، وفق تقديره المبدئي، قد تؤدي لابتعاده عن المستطيل الأخضر لعدة أسابيع، والأمور لم تتضح بشأنه حتى الآن، متمنياً ألا يغيب محمد العطاس لفترة طويلة بعد تعرضه للإصابة، ومتوقعاً ألا يتأثر عبد الله رمضان بالإصابة، وأن يعود سريعاً. وأشاد بالمستوى الذي قدمته نخبة من الوجوه الشابة التي دفع بها في التشكيلة الأساسية، وهم ثنائي الدفاع محمد العطاس، وخليفة الحمادي، وعبد الله رمضان في وسط الميدان. وشدد هيرتوغ على أن مبخوت يبقى عنصراً مهماً في صفوف الجزيرة، موضحاً أن بلوغه 132 هدفاً كثاني هداف تاريخي للدوري أمر مذهل، وهو ماكينة أهداف، ومن الطبيعي أن يكون هداف الفريق الأول، ومصدر خطورته الهجومية في كل مباراة. وتابع: «تسجيل الأهداف لاسيما الخماسية في مباراة العين تقف وراءه كتيبة كبيرة من اللاعبين الذين عكسوا مستويات جيدة، أهمهم علي خصيف، ومحمد فوزي وأسانتي». أخطاء دفاعية بدوره عزا الإسباني خوان جاريدو، مدرب العين النتيجة السلبية والخسارة الثقيلة إلى الأخطاء الدفاعية، واستغلالها من قبل جناحي الجزيرة على النحو الأمثل، مؤكداً أن الهدف المبكر أربك حسابات الزعيم. وقال: «العين حاول العودة للمباراة وترتيب أوراقه عقب استقبال الهدف الثاني، وباءت كل المحاولات بالفشل، كانت تغمرني الثقة في قدرة الفريق على تقليص الفارق في مستهل الحصة الثانية، ومع الهدف الرابع أصبحت الأمور صعبة للغاية». وأضاف: «أتفهم أن الخسارة قاسية وبنتيجة ثقيلة، غير أن اللحظات الحاسمة في المباراة كانت لها كلمة السر في منح الجزيرة الأفضلية، الذي كان محظوظاً بتسجيل أحد أهدافه الخمسة من هجمة مرتدة».وأبدى علي مبخوت مهاجم الجزيرة ارتياحه من عودة الفريق إلى الانتصارات، مؤكداً أن فريقه توقع مباراة صعبة، ولم يتوقع الفوز بهذه النتيجة العريضة.وأرجع فوز الجزيرة المستحق إلى التحضير الجيد للمباراة، ورغبة اللاعبين في العودة إلى الانتصارات . وأضاف مبخوت: الجزيرة يؤسس فريقاً قوياً للمستقبل، ولا يفكر في المنافسة على لقب الدوري خلال الفترة الحالية. وأوضح الهولندي ناصر بارازيت أن الحظ ابتسم له في مباراة العين لزيارة شباك الزعيم، والمساهمة مع زملائه في صنع الانتصار الثمين، مشيراً إلى أنه دأب على تقديم مستويات جيدة خلال الجولات السابقة.
مشاركة :