دبي: أحمد عزت جاء الفوز التاريخي الذي سطّره حصان جودلفين «ثندر سنو» بكأس دبي العالمي 2019، ليرفع رصيد المدرب العالمي سعيد بن سرور، الذي اعتاد التألق في المواعيد الكبرى إلى البطولة 194 في تاريخه بسباقات الفئة الأولى، وهو إنجاز يصعب تحقيقه على مدربين كثيرين، ولم يتحقق إلا لقلة من المدربين من قبل، وهو مقياس للأداء النوعي للمدرب سعيد بن سرور. وفي العام الماضي، حقق مدرب جودلفين انتصارات «جروب 1» في دول مثل فرنسا وألمانيا وأستراليا والإمارات، وكان تتويجه بجائزة المدرب الأفضل يوم الخميس الماضي، ضمن جوائز صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للتميز في سباقات الخيل، خير دليل على نجاحاته. وتخطت بطولات المدرب العالمي سعيد بن سرور الرقم 2200، وهو رقم كبير للغاية، ودخل سعيد بن سرور نادي المايل ستون (معلم) بعد أن تمكن المهر «سكاي هانتر» لجودلفين من الفوز بلقب شوط «كريمبورن ستد فاونديشن ستيكس»، على مضمار جودوود البريطاني، في سبتمبر 2016، مهدياً مدربه سعيد بن سرور الانتصار رقم 2000 في تاريخه الذي يمتد لأكثر من 26 عاماً. البداية مع «ريد بيشوب» وكان الفوز الأول لسباقات الفئة الأولى الذي يحققه سعيد بن سرور بتاريخ 23 إبريل 1995 وكان مع الحصان «ريد بيشوب» بسباق سان جوان كابيسترانو بمضمار سانتا أنيتا بكاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، وتبعه بانتصارات رائعة في كل قارات العالم، وآخرها الفوز بسباقي جبل حتا بواسطة الجواد «دريم كاسل» وكأس دبي العالمي بواسطة «ثندر سنو». «ثندر سنو» الذي يعد بلا منازع أفضل أبناء الفحل «هيلمت»، أصبح أغنى خيول جودلفين في التدريب وفي تاريخ الإسطبل، إذ بلغت حصيلته من الجوائز المالية بعد حصوله على 7.2 مليون دولار من جائزة السباق الأغنى في العالم 16391476 دولاراً، وبذلك يقترب من صاحب المكاسب الأعلى في العالم «أروجيت»، الذي يبلغ رصيده 17084600 دولار، وسجل «ثندر سنو» فوزه الثامن من المشاركة ال23، ولكنه لم يخرج من المراكز الأربعة الأولى إلا في أربع مرات، متضمنة رفضه الركض في 2017 عقب كنتاكي ديربي الخروج من البوابة لسبب غير معلوم حتى الآن، لكنه يبدو كان الخطوة الأولى نحو تحقيق المجد والتتويج بكأس دبي العالمي مرتين متتاليتين. دور قيادي وأرجع سعيد بن سرور الفضل في تحقيق هذه الإنجازات الرائعة، إلى الدور القيادي والتوجيهي لقائد الفريق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وقال: «مدينون لسموه بالفضل في جميع الانتصارات التي يحققها هذا الفريق الناجح، والذي لا يبخل سموه بتوجيهاته السديدة لكافة أعضاء فريق جودلفين، نحن نعمل وفقاً لرؤية سموه الثاقبة التي تجلب النجاح، وهذا ما أثبتته السنوات الطوال التي كان لي شرف العمل خلالها ضمن فريق سموه وتحت قيادته». وتابع بقوله: «كان سموه واثقاً بقدرة «ثندر سنو» على الأداء بصورة قوية تكفل له الفوز، وخاصة بعد أن عاد بصورة طيبة في مشاركته الأولى لهذا الموسم، والتي كان بحاجة لها بطبيعة الحال عقب توقف طويل، وأشار علينا سموه بمحاولة التقدم منذ البداية كما فعلنا في العام الماضي، ثم استغلال الروح القتالية للجواد في حسم المنافسة». وتابع: «لقد كانت قراءة سموه للسباق صحيحة، بالرغم من اختلاف نوعية الخيول المشاركة، والتي قال الجميع إنها خيول سريعة ومن يجاريها يخسر لا محالة، إن سموه سر تفوقنا، لأنه يمنحنا الثقة المطلوبة ثم يتقبل النتائج بصدر رحب، وخاصة أن سموه لا ينظر للسباقات بحسابات الربح والخسارة المادية، وهذا يسهل من مهمتنا كثيراً ويجعلنا نعمل في بيئة خالية من الضغوط».