بالصور.. مدينة جبة بحائل وجهة فريدة شاهدة على حضارة عمرها 9 آلاف عام

  • 4/5/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تتصدر مدينة جبة التراثية في منطقة حائل، اهتمام السائحين والمعنيين بالمواقع التراثية، كونها وجهة فريدة دفعت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني؛ لإعادة تطويرها؛ حيث يعود تاريخها إلى الألف السابع ما قبل الميلاد. وتتفرد «جبة»، التي سُجلت بقائمة التراث العالمي في منظمة «اليونيسكو» عام 2015 كأحد مواقع التراث العالمي، بأقدم المواقع الشاهدة على تاريخ الحضارة الإنسانية؛ حيث تعود إلى العصور الحجرية، وتضم أشهر الرسوم والنقوش الصخرية، التي تتيح للسائح التعرف على واقع حياة البشرية في العصور القديمة. وتتعدد الشواهد الأثرية بالمدينة، بين رسوم ونقوش تعود إلى مختلف العصور، وتزين صخور الجبال المحيطة، وبين تقنيات الأدوات الحجرية التي استخدمها الإنسان القديم بحفر رسومه ونقوشه الكتابية المتنوعة والغنية، وعلى جبلي «أم سنمان» و«غوطة» يظهر النمط المبكر للحفر والنقش الذي يعود تاريخها إلى الألف السابع ما قبل الميلاد. ويتميز جبل «أم سنمان» الأثري بنقوش ورسومات ثمودية عديدة وأثريات دالة على العصر الحجري، وتعود تسمية الجبل إلى أنه يشبه الناقة ذات السنامين والمستقرة في الأرض وسجل الجبل نحو (5431) نقشًا ثموديًّا، و(1944) رسمًا لحيوانات مختلفة منها (1378) رسمًا لجمال وبلغ عدد الرسوم الآدمية (262) رسمًا، تؤكد أعدادها أن منفذها لم يكن إنسانًا عابرًا، وإنما لديه كثير من مقومات الحضارة . كما تتميز نقوش جبلي «أم سنمان» و«غوطة» بمشاهد معبرة عن حياة الإنسان والكائنات التي استوطنت المنطقة، ويمكن تقسيم وجودهما إلى فترتين تعود الأولى للألف السابع قبل الميلاد، وبها تظهر الأشكال الآدمية المكتملة، وظهور الأشكال الحيوانية مثل الإبل والخيل غير المستأنسة والوعول ومجموعات مختلفة من أشكال الأغنام والقطط والكلاب التي استخدمت بالصيد، فيما تعود الفترة الثانية للعصر «الثمودي» وأبرز رسومها ونقوشها الصخرية تتمثل باستئناس الجمال؛ حيث تظهر مشاهد المحاربين على ظهورها وبأيديهم الحراب، وتظهر الوعول والفهود والنعام، إضافة إلى أشكال رمزية وأشجار النخيل. وتعد مدينة جبة محطة رئيسة وقبلة المستشرقين الغربيين، الذين زاروا الجزيرة العربية، لموقعها الجغرافي على طريق قوافل الرحالة كما تعد متحفًا فنيًّا من متاحف الشعوب القديمة، وتستقطب مبانيها التراثية المحاطة بالنخيل السياح والمهتمين بالآثار من داخل المملكة وخارجها للاطلاع على نقوش إنسان العصر الحجري . وبإتمام مشروع تهيئة وتطوير مواقع التراث العمراني والأثري بالمدينة بممرات مشاة ومنصات المشاهدة، يتبين تاريخ ومعنى الرسومات الأثرية، فيما تم تركيب المظلات للزوار؛ لحمايتهم من أشعة الشمس والأمطار؛ لتكون «جبة» إحدى أهم الوجهات السياحية في حائل والمملكة.

مشاركة :