سجلت أسعار التعاقدات الآجلة للذهب تراجعًا جديدًا في تعاملات اليوم الخميس، مع استعادة الدولار جزءًا من خسائره الأخيرة أمام العملات الرئيسة الأخرى، في أعقاب إعلان وزارة العمل الأمريكية تراجع عدد طلبات الحصول على إعانة بطالة خلال الأسبوع الماضي.في الوقت نفسه، جاء تراجع المعدن الأصفر محدودًا للغاية، في ظل ضعف أداء الأسهم؛ بسبب المخاوف بشأن نمو الاقتصادين الأمريكي والعالمي، والغموض المحيط بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.2% تقريبًا إلى 97.31 نقطة. وتراجع سعر الذهب بواقع دولار واحد أي بنسبة 0.1% تقريبًا إلى 1294.30 دولار للأوقية تسليم يونيو المقبل، بعد أن كان قد تراجع أمس بواقع 0.10 دولار إلى 1295.30 دولار للأوقية. وتراجع سعر الفضة بمقدار 0.018 دولار إلى 15.084 دولار للأوقية تسليم مايو المقبل، في حين تراجع سعر النحاس بواقع 0.0383 دولار إلى 2.9100 دولار للرطل تسليم مايو المقبل. وعلى صعيد الأنباء الاقتصادية، تراجع عدد طلبات الحصول على إعانة بطالة في الولايات المتحدة، خلال الأسبوع المنتهي في 30 مارس الماضي؛ ليصل إلى أقل مستوى له منذ حوالي 50 عامًا. وأشار تقرير وزارة العمل الأمريكية، الصادر اليوم الخميس، إلى أن عدد طلبات الحصول على إعانة بطالة لأول مرة، بلغ خلال الأسبوع الماضي 202 ألف طلب، بتراجع قدره 10 آلاف طلب عن الأسبوع السابق عليه، وفقًا للبيانات المعدلة؛ حيث كان 212 ألف طلب. كان المحللون يتوقعون ارتفاع عدد الطلبات في الأسبوع الماضي، إلى 216 ألف طلب، مقابل 211 ألف طلب في الأسبوع السابق وفقًا للبيانات الأولية. ومع التراجع غير المتوقع انخفض عدد طلبات الحصول على إعانة بطالة إلى أقل مستوى له منذ ديسمبر 1969. يأتي ذلك في حين من المقرر أن تصدر وزارة العمل الأمريكية غدًا تقريرها الشهري عن سوق الوظائف الأمريكية خلال مارس الماضي. ومن المتوقع إعلان الوزارة زيادة عدد الوظائف في الولايات المتحدة الشهر الماضي بواقع 180 ألف وظيفة، بعد ارتفاعه بواقع 20 ألف وظيفة في فبراير الماضي، في حين من المتوقع إعلان استقرار معدل البطالة عند مستوى 3.8% خلال الشهر الماضي. وعلى صعيد ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، عقدت رئيسة وزراء بريطانيا محادثات اليوم الخميس، لليوم الثاني على التوالي، مع حزب العمال، حزب المعارضة الرئيسي في البلاد، حول كيفية تجاوز أزمة خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، وسط تزايد الغضب بين المتشككين في جدوى أوروبا بين صفوف حزب المحافظين، الذي تتزعمه ماي. وقال كير ستارمر، وزير شؤون «بريكست» في حكومة الظل العمالية، إن حزبه يريد مناقشة إمكانية إجراء استفتاء «توكيدي» على أي اتفاق نهائي للخروج. وأضاف ستارمر لدى وصوله للمشاركة في المحادثات: «نناقش الخطة البديلة التي قدمها حزب العمال وقضايا أخرى، مثل التصويت التوكيدي».