«سد شبروح».. متعة سياحية بين طبيعة لبنان الخلابة

  • 4/5/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت:شانتال فخري سد شبروح في جبال كسروان هو أعلى سدود لبنان. يقع في نطاق بلدة فاريا على ارتفاع حوالي 1613 متراً عن سطح البحر، ويعتبر من أهم مشاريع تجميع مياه الأمطار وذوبان الثلوج والينابيع المتفجرة.يقع السد في نطاق طبيعي وبيئي، تحيط به مناطق زراعية وخضراء ومواقع سياحية متطورة، بدءاً من فاريا وصولاً إلى كفر دبيان التي تتمتع بكل مقومات الحركة السياحية على مدار السنة، إذ تعتبر مراكز التزلج فيها الأهم في لبنان إلى جانب النشاطات والرياضات الشتوية والصيفية وشبكة الفنادق والمطاعم والشاليهات والقصور والفيلات والمنازل الحديثة الطراز.تحيط الجبال بالسد من جهاته الثلاث وينفتح باتجاه فاريا والأعالي المحيطة فيها، ومنها باتجاه العمق الكسرواني وصولاً إلى الفضاء الفسيح من ناحية ونزولاً إلى شاطئ البحر من ناحية ثانية.وحسب مختار فاريا ملحم عقيقي، فإن زيارة السد متعة سياحية في طبيعة خلابة. تبدأ الرحلة بانحداره وبحجارته المرصوفة. يضيف: أروع ما يشاهده زائر شبروح هو تلك المياه المتفجرة في مجراها الذي يتدحرج رويداً رويداً على درج صخري حتى يستقر في الحوض.ويرى أن مؤشرات الطبيعة تعد بخيرات ليس فقط على موسم التزلج وينابيع المياه بل على مواسم الزراعة من فاكهة وخضار سواء في الجبال أم في المناطق متوسطة الارتفاع أم في السهول الساحلية أم في البقاع.إشارة إلى أن الأعمال انطلقت في بناء السد عام 2002 وانتهت عام 2007 وهو يبعد عن بيروت حوالي 50 كلم ويتسع لما بين 8 و10 ملايين متر مكعب من المياه، تمتد على مساحة حوالي 500 ألف متر مربع وبعمق حوالي 52 متراً وهو يمتلئ بالمياه في الفترة الممتدة بين نهاية إبريل/نيسان ومنتصف يونيو / حزيران مما يتيح تأمين مياه الشفة في أشهر الصيف حتى ديسمبر/ كانون الأول، أي في فترة جفاف القسم الأكبر أعلى من كسروان ولجزء غير قليل من المتن وبعض قرى جبيل.ويتابع عقيقي، السد يتغذى من الينابيع ومياه الأمطار من جرود فاريا وكفر دبيان وبعد ذوبان الثلوج يتفجر نبع اللبن فتجري مياهه إلى حوض شبروح بمقدار متر ونصف متر مكعب في الثانية. ويلفت إلى أنه في فترة شح المياه، تلبي مياه السد جزءاً كبيراً من حاجات المواطنين للري وقضاء الحاجات الحياتية في البيوت والفنادق والمطاعم التي تنتشر في المنطقة.

مشاركة :