قطر تعبر عن قلقها البالغ من التصعيد العسكري في ليبيا

  • 4/5/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة - طرابلس - قنا ووكالات: أكّدت دولة قطر أنّها تتابع بقلق بالغ التصعيد العسكري الأخير في ليبيا، مُشيرة إلى أنّه «يأتي قبيل انعقاد المُؤتمر الوطني الليبي الجامع ممّا ينذر بتقويض مسار الحلّ السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة». وقالت وزارة الخارجية، في بيان أمس «إنّ دولة قطر تحذّر من الانزلاق مرّة أخرى في هوة الفوضى والانفلات الأمني في غرب ليبيا مما سيكون له تداعيات خطيرة على المسار السياسي وقدرة المؤسّسات في تلك المناطق على حماية المُواطنين وتسيير شؤونهم من ناحية، وعلى احتواء مشكلة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر من ناحية أخرى». وذكّرت دولة قطر، حسب البيان، الفاعلين الإقليميين والدوليين بـ »أن لهذه النقطة الأخيرة تأثيراً كارثياً على المنطقة بأكملها بما فيها محيطها الأوروبي، مما يشكّل اعتباراً إضافياً يستدعي ضرورة إعمال هذه الدول لنفوذها لإيقاف الاعتداءات الأخيرة على غرب ليبيا والتي تعدّ خرقاً واضحاً للاتفاق الأممي من قبل القوات المعتدية». ودعا بيان الخارجية، جميع أطراف الصراع في ليبيا إلى الوقوف عند مسؤوليتهم التاريخيّة أمام الشعب الليبي «الذي يعلّق الآمال على مسار الحلّ السلمي وأن يقدّموا الحوار الوطني على الخيارات العسكرية ومصلحة الوطن الليبي الأكبر على المصالح الفرعية الضيقة». وكان فايز السراج رئيس المجلس الرئاسيّ بحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، قد أعلن « النفير العام « لجميع القوات العسكرية والشرطة للتصدّي لأي تهديدات تستهدف زعزعة الأمن في أي منطقة من ليبيا، سواء من « تنظيمات إرهابية أو إجرامية أو مجموعات مارقة خارجة عن القانون أو مرتزقة أو مَن يهدّد أمن أي مدينة ليبية «. وندّد السراج، في بيان بثته وكالة الأنباء الليبية، بالتصريحات التي تتحدث عن تطهير المنطقة الغربية وتحرير طرابلس «.. منبهاً إلى أنّ هذه التصريحات» تصعيد ممنهج يأتي قبل عقد المؤتمر الوطني الجامع بأيام معدودة، الذي يرى فيه الليبيون بصيص أمل ومخرجاً من الأزمة وفرصة لتوحيد المؤسّسات وطريقاً يوصل للانتخابات، لكن هذه الأطراف بخطابها هذا ستعمل على تقويض كل ذلك». ولفت إلى أنه التزم « ضبط النفس في السابق تجاه افتعال متعمد للأزمات، لكن أمام هذا الإصرار على تبنّي هذا النهج العدائي الذي اعتقدنا أننا تجاوزناه، فقد أصدرنا التعليمات وأعلنا النفير العام «. وجدّد رئيس المجلس الرئاسي تأكيده بأنه» لا حل عسكرياً للأزمة في ليبيا، وأن الحرب لا تجلب إلا الدمار للبلد والمعاناة للشعب».. داعياً إلى الكفّ عن لغة التهديد والوعيد والاحتكام للغة العقل والحكمة. ويأتي هذا البيان، في ظل أنباء عن أن قوات يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر، بدأت في شنّ هجوم عسكري وأصبح لها تواجد على مشارف طرابلس وتشتبك حالياً مع قوات تابعة لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً. من جانبه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن قلقه الشديد، من «الحركة العسكرية» في ليبيا. وقال جوتيريش، في تغريدة على تويتر أمس «إنني قلق للغاية من الحركة العسكرية وخطر المواجهة.. لا يوجد حل عسكري، فالحوار الليبي هو وحده الذي يستطيع حل المشكلات الليبية». ودعا أمين عام الأمم المتحدة، إلى» الهدوء وضبط النفس».

مشاركة :