أبطل الشباب فرحة الرفاع بالفوز وأجبره على التعادل بهدف لمثله في الوقت القاتل وذلك في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب مدينة خليفة الرياضية ضمن الجولة الخامسة عشر من دوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم، ورفع الرفاع رصيده إلى 31 نقطة في الصدارة بينما ارتفع رصيد الشباب إلى 16 نقطة. انتهى الشوط الأول سلبيا، وأحرز أوتشي هدف الرفاع (69)، بينما تعادل الشباب بهدف من ركلة جزاء نفذها بنجاح علي حسن سعيد (97). جاءت المباراة من طرف واحد تقريبا فقد كانت السيطرة والاستحواذ لصالح لاعبي الرفاع الذين فضلوا الدخول في الأجواء مبكرا، وعدم منح الشباب الفرصة لالتقاط الأنفاس، وكانت الرغبة واضحة من خلال طريقة اللعب التي دخل بها المدرب علي عاشور مدرب الرفاع، تفاديا للوقوع في الحرج من أمام الشباب الذي اعتمد طوال الفترة الأولى على التنظيم الدفاعي واللعب على الهجمات المرتدة. الرفاع كان يعتمد في الأسلوب العام على نقل الكرة السريع عن طريق تحركات كميل الأسود ودايو بالإضافة إلى المهاجم أوتشي، في حين لعب الشباب على الهجمات المرتدة معتمدا على عودة علي السيد عيسى للمنتصف من أجل استلام الكرة، وتحركات لاعبي الأطراف لاسيما برنس وحسن مدن. الشباب حصل على فرصة من ركلة حرة مباشرة نفذها علي السيد عيسى (14) اصطدمت بالحائط البشري ومن ثم الحارس كريم فردان، بعدها حصل الرفاع على فرصة مواتية للتقدم بعد أن استقبل رضا السيد عيسى الكرة وهو في حالة انفراد لكن تسديدته ارتدت من قدم الحارس علي عيسى (15). رغم سيطرة الرفاع إلا أن الفرص لم تكن بتلك الكثافة، وكاد الفريق أن يحرز هدف السبق بتسديدة من كميل الأسود تصدى لها علي عيسى بنجاح قبل أن تأتي الكرة مباشرة إلى علي حرم الذي سددها بجوار القائم الأيسر (40). في الشوط الثاني لعب الشباب بمستوى أفضل من الفترة الأولى وكان ندا قويا للرفاع، ولم يترك للاعبيه الفرصة بالتحكم بالكرة أكثر الوقت، ولم نشهد الفرص إلا في الدقيقة (62) برأسية المدافع الشبابي فيصل الحارثي التي أبعدها الحارس كريم فردان ببراعة إلى ركلة ركنية. الرفاع لم يتوقف عن البحث والمحاولة في طريق الحصول على فرصة هز الشباك والتقدم، وجاءت الدقيقة (69) لتشهد الهدف الأول عن طريق أوتشي الذي تابع تسديدة دايو المرتدة من الحارس علي عيسى وسط غياب الرقابة الدفاعية. حاول كل مدرب أن يضع أوراقه المناسبة لتسيير اللعب في صالحه، وأجرى مدرب الشباب تحديدا تغييراته الهجومية بحثا عن التعادل وأخرج سيد علي عيسى وأشرك علي حسن سعيد بهدف زيادة الحيوية الهجومية، وشهدت الدقائق الأخيرة حماسة كبيرة من لاعبي الشباب الذين ضغطوا كثيرا على مرمى الرفاع المتراجع، وجاءت الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدلا للضائع لتشهد لحظات مجنونة، فبعد هجمة رفاعية مواتية أضاع البديل مهدي عبد الجبار فرصة الهدف الثاني من كرة عرضية حصل عليها بدون مراقبة، وسددها بجوار القائم الأيمن، لتذهب الكرة في اتجاه هجمة شبابية سريعة وتوغل رائع للاعب حسن مدن الذي حصل على ركلة جزاء صحيحة إثر إعاقة من اللاعب علي حرم والذي طرد على إثرها بحصوله على الإنذار الأصفر الثاني، وانبرى لها بنجاح وسددها علي حسن سعيد على يمين الحارس كريم فردان لتنتهي المواجهة بتعادل مثير ونقطة لكل فريق. أدار اللقاء باقتدار طاقم تحكيم مكون من الحكم إسماعيل حبيب وساعده على الخطوط ياسر تلفت ومحمد جعفر والحكم الرابع عبد الشهيد عبد الأمير.
مشاركة :