تتواصل مساء اليوم الجمعة مباريات الجولة الخامسة عشرة من دوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم بإقامة مباراتين على ملعب البحرين الوطني تجمع الأولى عند الساعة 5:20 فريقا الحد (19 نقطة في المركز الخامس) مع المحرق (24 نقطة في المركز الرابع)، تليها مباشرة مواجهة الحالة (12 نقطة في المركز التاسع) مع المنامة (28 نقطة في المركز الثاني) عند الساعة 8:00 مساء. المحرق والحد تعد هذه المواجهة ذات طابع فني قوي وتتميز بالكثير من الأمور خاصة عندما يلتقي الفريقان اللذان يلعبان في محافظة المحرق، وهما غنيان عن التعريف لكونهما يضمان العديد من الاسماء البارزة والقوية التي بإمكانها تأكيد حضورها الذهني والبدني في مثل هذه المباريات، ولكن الأمر المختلف هو أن اللقاء يقام بين الفريقين بعد فترة طويلة من التوقف وهو ما قد يؤثر على المستوى الفني ولو في البداية. المحرق أمامه مهمة قوية من أجل تدارك ما فاته في الجولات السابقة والاقتراب من الصدارة وتقليص الفارق الذي أصبح 6 نقاط كاملة من أمام الرفاع متصدر الدوري، ولكن المواجهة أمام الحد مختلفة عن بقية الفرق لكونه المنافس هذه المرة ولديه التجارب السابقة والمثيرة التي تجعله منافسا عنيدا وغير قابل للهزيمة بتلك السهولة. يدرك المحرق أن أمامه المزيد من العمل ليقدمه في الجولات المتبقية من مسابقة دوري ناصر بن حمد الممتاز، والمدرب علي عامر لديه العناصر المثالية لتأدية المهام المطلوبة منه على أكمل وجه، والمشكلة أن المحرق رغم أن صفوفه مكتملة فهو ليس في غنى عن دور الجماهير الكبيرة التي يفترض أن تتواجد في مثل هذه المباريات، وفي المقابل فإن الحد بقيادة مدربه الكبير سلمان شريدة تعني الكثير لهذا الفريق الساعي إلى التقدم هو الآخر وتقليص الفارق بينه وبين أقرب منافسيه المحرق، والفوز ولا شيء سواه سيعني أن الحد في الطريق الصحيح، وعليه عدم تفويت الفرصة، والحرص على استغلالها بالصورة المناسبة. عموما يمكننا القول إن مواجهة التلميذ مع الأستاذ من أهم مباريات هذه الجولة نظرًا إلى حاجة كل فريق إلى النقاط الكاملة، والتي ستجعله من دون شك في حالة ترقب وانتظار لما ستسفر عنه مباريات الجولة التي افتتحت أمس بلقاء الرفاع المتصدر مع الشباب. المنامة والحالة المنامة هو الآخر لديه الهاجس الكبير من أجل الاقتراب من حلمه هذا الموسم وهو البحث عن أول لقب في مسابقة الدوري، ولا سيما أنه لا يبتعد كثيرا عن المتصدر الرفاع قبل انطلاقة هذه الجولة، والفرق بينهما فقط نقطتان، والاختبار الحقيقي بالنسبة للمنامة يكمن في تجاوز الحالة الذي يدخل بنشوة كبيرة بعد القيادة الناجحة للمدرب الجديد القديم محمد زويد الذي تسلم مهمة الفريق خلفا للمدرب عارف العسمي. الكابتن محمد الشملان لديه العديد من الخيارات الهجومية التي بإمكانها تقديم الأداء المنتظر والمرجو وخاصة في المقدمة بوجود البرازيلي تياغو مع أحمد موسى والمهاجم محمد الرميحي والجناح سعد العامر والخبير محمود رينغو وفي الوسط محمد عيسى فضلا عن المتميز عيسى جهاد العنزي. أما الحالة فأمامه مهمة صعبة جدا وهو يلاقي الوصيف في سلم الترتيب العام، والفريق بشكل خاص لديه القدرة على مخالفة كل التوقعات ولا سيما أن الحالة المعنوية اليوم أصبحت مختلفة عن السابق، والفريق بوجود الكابتن محمد زويد تغير كثيرا، وبإمكانه الإطاحة بأي منافس، والمباراة عبارة عن تسعين دقيقة وكل فريق له تقرير مصيره بيده، والأدوات الموجودة هي التي تقرر ذلك. الحالة لديه اسماء لا غنى عنها بوجود الثنائي الخبير في الدفاع إبراهيم المشخص والبرازيلي سامويل وفي الوسط راكان مفلح وعمار عبدالحسين والبرازيلي جواو كما يمتلك الفريق المهاجم عباس الساري الذي يشارك في العادة وحيدا في المقدمة، ولا ننسى أيضا المهاجم عبدالله جناحي الذي يحتاج لخوض العديد من الدقائق لإثبات نفسه، فضلا عن تواجد عدد من البارزين في النواحي الهجومية أمثال محمود الحايكي ويوسف يعقوب. المواجهة لن تحسم بهذه السهولة، وكل فريق عليه استغلال الأوراق المتاحة أفضل استغلال، ونأمل أن نتابع مباراة تليق باسم الفريقين وتسعد الجماهير المتابعة لمسابقة دوري ناصر بن حمد الممتاز المليئة بالإثارة والندية، على الرغم من فترة التوقف الطويلة والتي قد تؤثر على المعطيات كثيرا.
مشاركة :