«أكذوبة القاصرات».. تنظيم الحمدين يطلق النار على رأسه

  • 4/5/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

"الكذابون خاسرون دائماً، ولا سيما أن أحداً لا يصدقهم حتى ولو صدقوا" هكذا يقول الفيلسوف اليوناني أَرِسْطُو.. لكن على ما يبدو أن قناة "الجزيرة" القطرية لم تستوعب الدرس بعد وبدأت فصلا جديدا من فصول تشويه صورة المملكة العربية السعودية أصبحت خلاله تعتمد اعتماداً كلياً على المحتوى الكاذب للتحريض على كل ما يهدم الدول ويفكك نسيجها المجتمعي، إضافة إلى انتهاجها الوقاحة والتبجح عبر ممارساتها غير المهنية لخدمة أجندتها الخاصة. وأثارت "الجزيرة" جدلا واسعا على مستوى الدول العربية بعدما نشرت تقرير فيديو حذفته فيما بعد، يحرِّض الفتيات السعوديات بشكل مباشر على الهروب. وأطلق مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي "هاشتاق" تحت عنوان "#قطرتحرضالسعوديات_عالهروب" تصدر موقع التغريدات الأشهر "تويتر" وشارك فيه الآلاف حول الوطن العربي للتعبير عن غضبهم تجاه هذه الحملة الكاذبة التي يتبناها إعلام الدوحة، وكما يقولون "انقلب السحر على الساحر" وكأن رجلا أخرج مسدسا من جعبته وأطلق النار على رأسه، فهذا الخطأ المهني الفادح الذي وقعت فيه "الجزيرة" وضعها في مرمى ملايين العرب الذين فضحوا نواياها الخبيثة وشنوا حملة مضادة أجبرتها على التقهقر. وعلق أحد المغردين على فضيحة الجزيرة قائلا: "حذف الجزيرة للتغريدة الهزيلة دليل على تخبطها وأن تنظيم الحمدين يلفظ أنفاسه وفي ذات الوقت هو أيضا إشارة لمن لديه شك أن هذا التنظيم يُسخّر كل وقته وإعلامه وأجنداته وجيوشه الإلكترونية ضد المملكة وهو ما يثبت أن نظام الحمدين يلعب على التناقضات". وحذرت الدكتورة مروة عمارة، اختصاصي الصحة العامة، من خطورة تأثير وسائل الإعلام المحرضة بشكل واضح وملموس سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة على التوجهات العقلية والنفسية لمعظم المجتمعات خصوصا مجتمعاتنا العربية وذلك لنقص التوعية والتثقيف المجتمعي من الأسرة والمجتمع ككل. وقالت عمارة في تصريحات لـ"الرياض": إن وسائل الإعلام باستخدامها للمؤثرات السمعية والبصرية تستهدف مشاعر الشباب من الجنسين بصورة كبيرة عن طريق صنع حالة من اختلاق نواقص غير حقيقية وإيجاد طرق غير سليمة لإشباعها، ومن أهم هذه النقاط العلاقات الأسرية والمجتمعية والنقاط الخاصة بالحريات سواء الحريات الاجتماعية أو الدينية أو الجنسية، ويحاول بث الافتقاد لهذه الحريات في نفوس الشباب العربي وتصوير المجتمعات العربية على أنها تفتقد لممارسة الحريات ومحاولة وضع الغرب في صورة مجتمعية مغايرة للحقيقة بأنه المثال والقدوة التي يجب على شبابنا اتباعها وتقليدها دون التفكير في منطقها وملاءمتها لظروفنا المجتمعية. وأشارت عمارة إلى أنه من أبرز هذه النقاط الموضوع الخاص بانفصال الشاب أو الفتيات في عمر الـ 16 عاما عن أسرهم، مما يدفع الشباب العربي إلى النظر لمعيشتهم مع أسرهم وخاصة الفتيات على أنه قيد وحبس وليس استقرار أسري، وتنطلق هذه الحملات على وسائل الإعلام بكافة أشكاله وكذلك مواقع التواصل الاجتماعي لتبث الإحساس بالاضطهاد خصوصا مع تكرار نماذج الأفلام والبرامج والدعوات التي تنادي بحرية المرأة العربية وكأنها تعيش بلا حقوق، على الرغم من أن الفتاة العربية تعيش أكثر فترات حريتها الآن على مر العصور. وأوضحت عمارة أنه مع تكرار الضغط على مؤثر نفسي معين وتكرار الحديث عنه بأنماط متنوعة يترسخ داخل النفس الإحساس بالحاجة إلى الحرية، فالإعلام يخلق الحالة ويطرح المشكلة سواء موجودة أم لا، ثم يطرح الحل من وجهة نظره سواء كانت وجهة النظر هذه تناسب مجتمعاتنا من عدمها، لذلك التوعية الأسرية للأبناء من جانب أسرهم والحديث معهم عن مشكلاتهم واهتماماتهم من أهم العوامل المضادة للتأثير السلبي لهذا الشكل من الإعلام المحرض.

مشاركة :