مباراة لا تقبل «أنصاف الحلول».. وإن اختلفت الأهداف والطموحات.. والتفريط في النقاط الثلاث بمثابة «طعنة» لصاحبها.. لأن قطار الدوري اقترب من نهايته.. ولا يريد «الفرسان» الابتعاد عن الشارقة المتصدر.. وفي الوقت نفسه يخشى «النواخذة» أن يجرفه التيار إلى أعماق الظلمات! مباراة شباب الأهلي ودبا الفجيرة حوار «القمة والقاع»، تجمع بين فريقين يطمحان في انتزاع النقاط الثلاث بطموحات مختلفة، أصحاب الأرض يسعون لاستغلال خسارة العين، وانتزاع وصافة الدوري، وبالتالي الاقتراب أكثر من تشديد الملاحقة على الشارقة المتصدر، والحفاظ على أمل المنافسة على اللقب، وفيما يبحث الضيوف عن طوق النجاة للخروج من المركز الأخير، والهروب من شبح الهبوط الذي يهددهم بقوة. وتأتي مباراة اليوم في مرحلة مهمة للفريقين، حيث يعيش «الفرسان» مرحلة إيجابية بفضل الانتصارات المتتالية، والتطور الحاصل في الأداء والمستوى، بالإضافة إلى تألق العديد من اللاعبين، وارتفاع معنوياتهم بعد التتويج بكأس الخليج العربي. يدخل «النواخذة اللقاء، بعد الفوز الثمين على النصر في الجولة الماضية، وإنهاء الفترة السلبية الطويلة، والبدء في مرحلة الإنقاذ، بجمع النقاط والاقتراب من بقية الفرق التي تسبقه في الترتيب. ويتوقع أن تكون المواجهة على درجة كبيرة من القوة والإثارة، لأن «الرهان كبير» من أجل الفوز بالنقاط الثلاث، خاصة أن الخسارة تؤثر بشكل سلبي في مسيرة الفريق الذي يتعثر اليوم، سواء بالنسبة لشباب الأهلي بضياع فرصة تشديد الملاحقة واتساع الفارق مع الشارقة، أو بالنسبة لدبا الفجيرة الذي يلعب بشعار ممنوع إضاعة المزيد من النقاط، حتى لا يتجمد في المركز الأخير بـ «المنطقة الحمراء»، ويفقد أمل البقاء مبكراً، وما يزيد من أهمية لقاء اليوم، الإثارة الكبيرة التي يشهدها دوري الخليج العربي، بفضل تقارب المستويات، ودخول المسابقة المنعرج الأخير والحاسم في الموسم.