مباراة ليست لأصحاب «القلوب الضعيفة».. وشعارها «الفوز فقط».. وتحتاج إلى بذل الجهد المضاعف.. لأن المكافأة غالية، ونقاطها أغلى من الذهب، يكفي أنها في صراع من أجل النجاة! يسيطر «حلم البقاء» على عقول لاعبي «الذئاب» و«النمور» عندما يلتقيان في «الديربي» اليوم في مواجهة مصيرية وصعبة بين الفريقين، ولقاء عاصف لا يحتمل أي نتيجة سلبية بينهما، ويهمن الفجيرة على نتائج مواجهات الفريقين في «الاحتراف»، بثلاثة انتصارات، اثنان منهما موسم 2014-2015، الذهاب 2-1 باستاد الفجيرة، و3-2 إياباً بملعب كلباء، وبالنتيجة نفسها في الجولة السابعة لمنافسات الموسم الحالي. يدخل «الذئاب» لقاء اليوم بطموح تغيير الصورة السلبية التي ظهر بها خلال الجولات السبع الماضية، والتي لم يحقق خلالها أي نقطة، حيث يقبع الفريق في المركز الـ12، برصيد 13 نقطة، ما يعني أن موقفه غاية في الحرج، وفي المقابل فإن «النمور» يدرك جيداً أن النقاط الثلاث تعد الأهم في مسيرة الفريق هذا الموسم لتحقيق حلم طال انتظاره، وهو كسر قاعدة «الصاعد هابط» التي اشتهر بها اتحاد كلباء في المواسم الأربعة السابقة بدوري الخليج العربي. ويأتي «اللقاء العاصف» مساء اليوم، ليحدد كثيراً من معالم الصراع على البقاء، وأمام «الذئاب» فرصة كبيرة لتصحيح المسار عبر اللقاء، ومن بعده «ديربي». الفجيرة أمام «النواخذة» في الجولة القادمة، والمباراتان هما الأهم لـ «الذئاب» في هذه المرحلة، لذلك يعول الدكتور عبدالله مسفر على الفوز الذي يساوي أكثر من 6 نقاط كما قال في المؤتمر الصحفي، حيث ألقى بالكرة في ملعب اللاعبين لتغيير الصورة السلبية التي ظهر عليها الفريق في المواجهات الأخيرة، والعودة إلى نغمة الفوز التي افتقدها مؤخراً، حيث أقالت الإدارة المدرب التشيكي إيفان هاشيك واستعانت بمسفر، إلا أنه لم ينجح في محاولات الإنقاذ إلى الآن. وفي المقابل فإن الإيطالي فابيو فيفياني مدرب «النمور» يدرك تماماً أهمية اللقاء في هذه الفترة المهمة، بعد الخسارة أمام شباب الأهلي، وتجمد رصيد اتحاد كلباء عند 20 نقطة، فضلاً عن محو الصورة السلبية للقاءات السابقة أمام «الذئاب» وآخرها في الدور الأول، ويدرك فيفياني أهمية النقاط الكاملة، للوصول إلى النقطة 23، وإبعاد منافس في صراع يستمر حتى الجولة الأخيرة للدوري.