أعلن قائد غرفة عمليات المنطقة الغربية التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي اللواءعبدالسلام الحاسي، سيطرة وحدات الجيش الليبي على مدينة غريان غربي البلاد بشكل سلمي. ونشرت خلية الإعلام الحربي التابعة للجيش الوطني الليبي فيديو يظهر دخول قوات الجيش الليبي إلى مدينة غريان، وتحركات لقطاعات عسكرية في مدن المنطقة الغربية. وتواصل قوات الجيش الوطني الليبي تقدمها نحو العاصمة طرابلس بعد إعلان المتحدث باسم القيادة العامة اللواء أحمد المسماري عن تحرك القوات للقضاء على التنظيمات الإرهابية التي تتمركز في المنطقة الغربية. وتأتي تحركات الجيش الوطني الليبي قبيل أيام من انطلاق الملتقى الوطني الجامع في مدينة غدامس، وبالتزامن مع زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس. ونقلت وكالة “رويترز” عن مصادر ليبية إن “المشير خليفة حفتر هدفه القضاء على الجماعات الإرهابية والمليشيات المسلحة في المنطقة الغربية”. وقالت ذات المصادر أن “قوات الجيش الوطني هدفها الأول هو تأمين الحدود المشتركة بين ليبيا ودول الجوار، والقضاء على جماعات متطرفة تسللت من الجنوب والجزائر لتقديم الدعم اللوجستي للجماعات المتطرفة التي تتمركز في ليبيا”. واعتبر مراقبون أن التحركات التي تقوم بها قوات الجيش الليبي هدفها التأكيد على أنها المؤسسة العسكرية النظامية الوحيدة، وهو ما يعزز فرصها خلال أي عملية سياسية لتسوية الأزمة التي تعاني منها منذ اندلاع أحداث 17 فبراير 2011. من جانبه، استنكر المجلس الرئاسي الليبي ما وصفه بالتصعيد العسكري من قبل بعض الأطراف، وإعلانها التوجه نحو طرابلس، وأعلن النفير العام ضد أي تهديدات تستهدف زعزعة أمن المنطقة. وقال المجلس، في بيان،: “تابعنا بأسف ما يصدر عن بعض الأطراف من تصريحات وبيانات تتحدث عن التوجه لتطهير المنطقة الغربية وتحرير العاصمة طرابلس”.وندد البيان بهذا التصعيد قائلا: “إن هذه اللغة لا تساعد على تحقيق وفاق أو توافق وتحبط آمال الليبيين في الاستقرار وتستهين بجميع الأطراف؛ حيث يأتي هذا التصعيد الممنهج قبل أيام معدودة من عقد الملتقى الوطني الجامع، الذي يرى فيه الليبيون بصيص أمل ومخرجا من الأزمة وفرصة لتوحيد المؤسسات وطريقا يوصل للانتخابات”. هذا فيما حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس من خطورة اندلاع اشتباكات مسلحة في ليبيا، وذلك بعدما استهدفت مليشيات مسلحة غربي البلاد قوات الجيش الليبي بالأسلحة المتوسطة؛ ما دفعها للرد على مصدر النيران. وقال جوتيريس في تغريدة، عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” إنه يشعر بقلق عميق من خطر المواجهة العسكرية في ليبيا، وأضاف: “لا يوجد حل عسكري.. الحوار وحده بين الليبيين يمكن أن يحل المشاكل الليبية.. أدعو للهدوء وضبط النفس فيما أستعد للاجتماع مع القادة الليبيين في البلاد”. ووصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، إلى ليبيا، للتحضير للملتقى الذي من المقرر أن تستضيفه مدينة غدامس الليبية، برعاية البعثة الأممية، في 14 و16 أبريل المقبل، لبحث سبل إنهاء حالة الجمود السياسي التي تشهدها ليبيا منذ سنوات عبر الاتفاق على موعد لإجراء الانتخابات في البلاد.
مشاركة :