فرّقت الشرطة السودانية بالغاز المسيل للدموع، مساء اليوم الخميس، تظاهرات في نحو عشرين من أحياء العاصمة السودانية؛ احتجاجًا على الأوضاع الاقتصادية في البلاد وللمطالبة بإسقاط النظام.ودعا تجمع المهنيين أصحاب المركبات الخاصة والعامة لنقل المتظاهرين من الولايات إلى داخل العاصمة الخرطوم، لإنجاح موكب السودان الموحد المليوني والمعلن بعد غد السبت. واستبقت الحكومة موكب السبت بالإعلان عن خطاب هام للرئيس السوداني عمر البشير مساء غد الجمعة. ودعت الحركة الشعبية بقيادة عبدالعزيز الحلو الشعب السوداني للمشاركة في الموكب لوضع حدٍّ لتاريخ طويل من الظلم والقهر والبطش والتهميش. على حد قولها. وأعلن رئيس حزب الأمة السوداني المعارض الصادق المهدي، اليوم الخميس، عن اتفاق لقوى الحرية والتغيير لتقديم نظام بديل للنظام الحاكم في السودان باتفاق كل القوى السياسية. وأكّد المهدي وحدة القوى السياسية السودانية المختلفة «يمينية ويسارية وسطية» وسُمُوّها فوق الخلافات الحزبية، وعد الخطوة نتاجًا للثورة الشعبية في السودان. وانتقد المهدي في ختام فعاليات ورشة للحزب في الخرطوم حول «قانون الطوارئ» فرض حالة الطوارئ في عموم البلاد، ووصفها بأنها بمثابة انقلاب. وشكّك في مبررات الرئيس السوداني لفرض حالة الطوارئ، والمتمثلة في تهيئة مناخ الحوار ومحاربة تهريب الذهب والمخدرات.