أعلنت الولايات المتحدة، عزمها إرسال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى فنزويلا، دعمًا لزعيم المعارضة خوان جوايدو، الذي يتعرض لضغوط متزايدة من حكومة الرئيس نيكولاس مادورووقالت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، الأربعاء، إن الولايات المتحدة تقوم بتخزين إمدادات المساعدات الإنسانية في جزيرة كوراساو الهولندية، وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية. وأشار البيان إلى «انهيار الرعاية الصحية في فنزويلا التي تعصف بها الأزمات»، قائلًا، إن المساعدات التي وصلت إلى كوراساو تشمل أدوات صحية خاصة بالطوارئ، لتغطية أولويات الاحتياجات الصحية لـ400 ألف شخص لمدة ثلاثة أشهر. وأضاف البيان، أن الولايات المتحدة قامت بتخزين مئات الأطنان من الإمدادات في كولومبيا والبرازيل، بناءً على طلب من جوايدو. وجاء بيان الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بعد يوم من قيام الجمعية التأسيسية الموالية للحكومة الفنزويلية بتجريد جوايدو من حصانته البرلمانية، في خطوة يمكن أن تسهّل -في نهاية الأمر- عملية اعتقاله. وكان جوايدو قد أعلن نفسه في يناير الماضي رئيسًا مؤقّتًا للبلاد، واعترفت به الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية وفي أمريكا اللاتينية. وأغلقت كاراكاس -في وقت سابق- كل الطرق الجوية والبحرية التي تربطها بجزيرة كوراساو، التي كانت تعتبر واحدة من مراكز تخزين المساعدات الإنسانية. وأضافت الوكالة، أن «الحكومة الأمريكية تقوم بالتنسيق مع حكومات المنطقة وشركائنا الإقليميين في مجال المساعدات الإنسانية، بشأن لوجستيات تقديم المساعدات لمواطني فنزويلا بأمان وبكفاءة». وقال لاري كودلو -كبير المستشارين الاقتصاديين للبيت الأبيض- إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سيتخذ أي إجراءات ضرورية للتعامل مع الأزمة الإنسانية الراهنة في فنزويلا، بما في ذلك فرض عقوبات إضافية. ونقلت شبكة «سي إن إن» عن كودلو قوله -في اجتماع مائدة مستديرة استضافته صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور»-: إن إدارة ترامب لديها بالفعل خطة لإعادة بناء فنزويلا بعد رحيل مادورو. وقال كودلو «لدينا كثير من الخطط لإنعاش الاقتصاد الفنزويلي والتحرك بسرعة كبيرة.. هناك خطة مالية، وهناك تخطيط بشأن توفير الغذاء ووصول الأموال للمواطنين في الشارع، والعمل مع بنوك المنطقة لمساعدتنا». وأضاف كودلو أن هناك مناقشات للحصول على المساعدة عبر صندوق النقد الدولي، دون تقديم تفاصيل. في غضون ذلك، أعلنت حكومة مادورو عن «إعادة هيكلة وتحديث» شركة الكهرباء الوطنية «كوربواليك» في أعقاب انقطاع الكهرباء أكثر من مرة في الأسابيع الأخيرة، وهو ما أدّى أيضًا إلى نقص المياه. وقالت نائبة الرئيس ديلسي رودريجيز، إنه سيتم تشكيل ست مجموعات بهدف استعادة خدمات الكهرباء بشكل كامل. وأعلن وزير الشباب بيدرو إنفانتي عودة تلاميذ المدارس، بعد تعليق الدراسة مرتين بسبب انقطاع التيار الكهربائي.
مشاركة :