قالت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي الدكتورة سحر نصر، إن هناك تعاونا قائما مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتنفيذ مبادرة (فكرتك شركتك)، والتي تهدف إلى دعم الشركات الناشئة وتشجيعها، ومساعدة رواد الأعمال على تحويل أفكارهم إلى شركات ناشئة سريعة النمو.وأضافت وزيرة الاستثمار- خلال مشاركتها في جلسة نقاشية حول الاقتصاد القائم على المعرفة، والتي شهدها الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بعنوان (دور الشركاء الدوليين والقطاع الخاص والمجتمع المدني في التعليم العالي والبحث العلمي)- أن المبادرة تهدف أيضا إلى توفير الفرص الاستثمارية الجادة للشباب، بما يخدم الاقتصاد الوطني، ويعزز بيئة ريادة الأعمال في مصر.وأوضحت أهمية بث الثقة لدى الشباب في القطاع الخاص، والاستثمار في نشر ثقافة التعليم، فضلا عن التعاون مع الشركاء الدوليين وخاصة في مجال التكنولوجيا وبناء القدرات لتأهيل الشباب وإعدادهم لسوق العمل، مشيرة إلى التعاون مع الاتحاد الأوروبي.من جهته، استعرض نائب الأمين العام لهيئة التبادل العلمي الألمانية كرستيان مولر المنح التي تقدمها الهيئة للباحثين وأعضاء هيئة التدريس والطلاب، موضحًا أن هناك ثلاثة مجالات رئيسية للأنشطة تتمثل في المنح، وهياكل التدويل، واكتساب الخبرة من خلال التعاون الأكاديمي.وأشار مولر إلى التحديات التي تواجه تدويل التعليم العالي حاليا، والتي تتمثل في التنقل، وتغير التركيبة السكانية، والتأثير الاجتماعي، وفوائد التدويل للتعليم العالي والبحث العلمي، والتوظيف والعلوم التطبيقية، لافتًا إلى أن المشروعات التي تقوم بها مؤسسات التعليم العالي الألمانية تمول من جانب الهيئة.بدوره، استعرض الدكتور أسامة حمدي المدير الطبي بكلية الطب بجامعة هارفارد، في كلمته، الأنشطة والإنجازات التي حققتها سلسلة المستشفيات الهندية (global hospital) حيث توجد بها مراكز تميز، وتنفق حوالي 1.7 مليار دولار سنويا على البحث العلمي، وهناك 538 براءة اختراع، فضلًا عن أنها تنفق على علاج مرض السكر وأبحاثه قرابة 345 مليار دولار سنويا، بالإضافة إلى أن هناك قرابة 22 ألف ورقة بحثية تصدر سنويًا عن (Medical School).واقترح حمدي إنشاء مركز تميز عالمي في مصر في مجال مرض السكر يكون هدفه إجراء الأبحاث العلمية بدرجة عالية من الجودة، وتصدير الخدمات في الشرق الأوسط وإفريقيا، والسياحة الطبية، فضلًا عن تحقيق الشراكة الدولية بالتعاون مع جامعة هارفارد، مؤكدًا أن مصر تستطيع أن تصل إلى مستويات عالمية متقدمة على غرار المؤسسات الدولية مثل هارفارد.من جهته، أكد بيوتر بلوتو مدير سيسكو لشئون الشركات بأوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا وروسيا ضرورة التعاون مع مصر في مجال التعليم العالي والبحث العلمي خاصة في ظل الثورة الصناعية، مشيرًا إلى أهمية الشراكة والتعاون بين التعليم العالي والصناعة من أجل تحقيق التنمية وتوفير فرص التوظيف للشباب.كان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد افتتح، أمس الخميس، فعاليات المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي، المقام بالعاصمة الإدارية الجديدة، ويستمر حتى غد السبت، بمشاركة مجموعة من الدول العربية والإفريقية والأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية.
مشاركة :