أعلن رئيس مجموعة الاتصال الروسية الخاصة بالتسوية الليبية، ليف دينغوف، أن موسكو ستواصل جهود الوساطة بشأن التسوية السلمية للوضع في ليبيا، مؤكدا غياب طريق آخر غير الحل السلمي للأزمة. الكرملين حول تحركات حفتر: لا نشارك في ذلك بأي شكل من الأشكال مراسلنا: اشتباكات عنيفة في منطقة العزيزية قرب العاصمة طرابلس بين قوات الجيش وقوات المجلس الرئاسي ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن تصريح لدينغوف، اليوم الجمعة، قوله: "الجانب الروسي يعمل كوسيط منذ البداية، كما يعلم الجميع، لقد عملنا لفترة طويلة على بناء علاقات جيدة مع جميع أطراف النزاع. ونحن لا ندعم أي طريقة أخرى غير التسوية السلمية لهذا الصراع". وردا على سؤال عما إذا كانت روسيا ستواصل جهود الوساطة، قال دينغوف: "هذا صحيح تماما. في السابق، دعمنا موقف المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا. ونحن لا نتخلى عن نوايانا". وأشار إلى أنه توجد هناك "مناشدات من العديد من الأطراف، آملة ألا تقوم روسيا بدعم طرف واحد، وأن تستمر بسياستها على نفس السياق الذي أعلنه في الأصل وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول إفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، في الاجتماع الأخير مع (رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز) السراج"، مضيفا: "سنحافظ على هذا المسار". وأمر قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، أمس الخميس، قواته بالتقدم نحو العاصمة الليبية طرابلس، ضمن حملة بدأها الأربعاء الماضي، لاستهداف ما وصفها بـ"الجماعات الإرهابية". وتوقع حفتر وقادته العسكريون السيطرة على طرابلس خلال 48 ساعة. وبدأ الهجوم بالسيطرة على مدينة غريان الواقعة على بعد نحو 80 كيلومترا جنوب طرابلس بعد مناوشات قصيرة مع القوات المتحالفة مع رئيس الوزراء المتمركز في طرابلس فايز السراج. وتمثل التطورات انتكاسة للأمم المتحدة والدول التي تحاول الوساطة بين السراج وحفتر، اللذين اجتمعا في أبوظبي الشهر الماضي لبحث اتفاق لتقاسم السلطة، في الوقت الذي يعقد فيه مجلس الأمن الدولي مساء اليوم، جلسة طارئة بطلب من بريطانيا. وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أعلن من طرابلس التي وصل إليها الأربعاء الماضي، أن الأولوية للحل السياسي في ليبيا، مؤكدا التزامه الكامل بدعم العملية السياسية التي يقودها الليبيون نحو تحقيق السلام والاستقرار والديمقراطية والرخاء للشعب الليبي. المصدر: سبوتنيك
مشاركة :