صحف عربية: طبول الحرب تدق في ليبيا وسط مخاوف من مواجهات دموية قادمة

  • 4/5/2019
  • 00:00
  • 21
  • 0
  • 0
news-picture

مصدر الصورةGetty Images تناولت صحف عربية الأحداث في ليبيا بعد أن أعلن خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا تقدم قواته صوب العاصمة الليبية، فيما سماه عملية "تحرير طرابلس". ودفعت مدينة مصراتة بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى طرابلس، في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات الليبية المعترف بها دوليا في طرابلس استنفارا عاما وبدء التحرك."طبول الحرب" دعت صحيفة الوطن القطرية في افتتاحيتها إلى "إعلاء المصلحة الليبية العليا، فوق المصالح الفرعية الضيقة، والجلوس إلى طاولة التفاوض والحوار". وأضافت الصحيفة أن "الحوار هو الطريق الوحيد لاستتباب الأمن وضمان الاستقرار للشعب الليبي الشقيق، وليس خيارات الدم والاحتراب". وترى الوطن أن "التحرك العربي والأممي في هذا الوقت ضرورة ملحة، خصوصا وأن بعض القوات في ليبيا دقت طبول الحرب، بما يهدد السلامة العامة وحياة ملايين المدنيين، لذا فعلى جميع أطراف الصراع في ليبيا الاضطلاع بمسؤولياتهم التاريخية أمام الشعب الليبي الذي يعلّق الآمال على مسار الحلّ السلمي؛ وعلى أطراف الصراع الليبي أن تقدم الحوار الوطني على الخيارات الأخرى، التي لن تجلب سوى الفوضى والخراب".ليبيا: قوات حفتر"على تخوم طرابلس" والأمم المتحدة تحذر من خطر التصعيد العسكريالجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر يعلن استعداده للتقدم نحو غرب ليبيا أما صحيفة القدس العربي اللندنية فتقول في افتتاحيتها: "رغم أن الجنرال حفتر لم يتوقف عن التوسع في شرق وجنوب ليبيا، ورغم محاولاته عدّة مرات الاستيلاء على غلّة البلاد النفطية عبر السيطرة على الآبار والموانئ، فإن هذه الخطوة هي انقلاب ليس على الأطراف الليبية المناوئة له وحدها بل على الرعاية الأممية والدولية لحل سياسي للأزمة الليبية". وتضيف الصحيفة أن "توجّه قوّات حفتر نحو طرابلس يخالف كل مسارات التسوية في ليبيا، ويفجّر الأوضاع كلّياً، دافعا بالبلاد إلى حالة الحرب الأهليّة مجددا فما الذي جعل إبرة بوصلة الجنرال تتغيّر 180 درجة من الحوار إلى الحلّ العسكريّ، ومن المصالحة إلى فرض (حكومة موحدة) بالقوّة، ومن التسوية المدعومة أمميا إلى اعتماد أسلوب الحرب الطاحنة للتخلص من خصومه السياسيين؟"." مواجهات دموية قادمة" تقول رأي اليوم اللندنية في افتتاحيتها: "من الواضح أن الجنرال حفتر الذي يحظى بدعم عدّة دول غربية مثل بريطانيا وفرنسا وإيطاليا، إلى جانب روسيا، قرّر اللجوء إلى الحسم العسكري، واقتحام العاصمة طرابلس، وربّما تنصيب نفسه زعيما لليبيا على غرار صديقه وحليفه المصري عبد الفتاح السيسي". وتضيف الصحيفة أن "من المفارقة أن زحف قوات حفتر نحو العاصمة طرابلس يتزامن مع وجود أنطونيو غوتيريش، أمين عام الأمم المتحدة فيها، مما يعني أن مهمة المنظمة الدولية ومبعوثها غسان سلامة، وصلت إلى نقطة النّهاية. الرئيس السراج الذي يشغل أيضا منصب القائد العام لقوات حكومته، أعلن النفير العام، وطالب قواته بالتصدّي لأي تهديدات تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في أي منطقة في ليبيا، في إشارة إلى قوات حفتر، الأمر الذي يعني مواجهات دموية قادمة". أما الفيتوري شعيب فيقول في صحيفة العربي الجديد: "الحوارات والملتقيات المتعددة لحل الأزمة الليبية، برعاية أممية أو مجتمعية داخلية لا يمكن أن تجد موطئ قدم لها على الأرض، إذا لم تكن مبنيةً على أسس متينة وثابتة. ليس أولاها إنهاء المرحلة الانتقالية والأجسام السياسية المختلفة، بل إن أولاها وأصلحها التركيز على إصدار دستور للبلاد تبنى عليه الأجسام السياسية جميعها، ويلغى كل ما يخالف ذلك؛ إذ يعتبر النجاح في تهيئة الأجواء لإصدار دستور للبلاد بمثابة حل دائم للأزمة، وكذلك انتشال البلاد من أتون الصراعات والخلافات الداخلية التي تغذّيها أطراف دولية لأغراض مقيتة، من أجل العودة بالبلاد إلى الوراء".

مشاركة :