نظمت وزارة الخارجية، اجتماعًا موسعًا لسفراء الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي المعتمدين بالقاهرة، اليوم الجمعة، ترأسه السفير أحمد إيهاب جمال الدين، مساعد وزير الخارجية لحقوق الإنسان والمسائل الإنسانية والاجتماعية الدولية، بحضور السفير هشام يوسف، الأمين العام المساعد لمنظمة التعاون الإسلامي للشئون الإنسانية والثقافية والأسرة، والدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، والسفيرة نائلة جبر، رئيسة اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، والخبيرة المنتخبة في لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التمييز ضد المرأة، بالإضافة إلى السفير محمود عامر نائب مساعد وزير الخارجية للتجمعات السياسية والإقليمية.شهد الاجتماع، تأكيد حرص مصر على سرعة بدء عمل منظمة تنمية المرأة التابعة لمنظمة التعاون الإسلامى وممارسة مهامها في القاهرة، اعتمادًا على استكمال تصديق باقي الدول الإسلامية على ميثاق إنشاء المنظمة، بما يساهم في إبراز الخصوصية والقيم الروحية والثقافية للعالم الإسلامى في المحافل الدولية ذات الصلة بالمرأة.واتفق الحضور على الأهمية التي تحظى بها قضية تمكين المرأة في مختلف الدول الإسلامية، ودور المنظمة في دعم تنفيذ الدول الأعضاء لخططها وبرامجها الوطنية في مجال النهوض بالمرأة، كما ستساهم في فتح مجالات التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات حول قضايا المرأة بين الدول الإسلامية والمجتمع الدولي سواء على مستوى الدول أو على مستوى المنظمات الدولية.يُذكر أن قرار إنشاء منظمة تنمية المرأة قد صدر عام 2010 عن المؤتمر الوزاري السابع والثلاثين لمنظمة التعاون الإسلامي الذي عقد في طاجكستان، حيث اتفق على استضافة جمهورية مصر العربية للمنظمة الجديدة، بينما أكدت القرارات الصادرة عن المؤتمرات الوزارية المتعاقبة لمنظمة التعاون الإسلامي أهمية سرعة الانتهاء من التصديق على ميثاق منظمة تنمية المرأة.واعتمد مؤتمر وزراء المرأة في العالم الإسلامي، الذي عقد في ديسمبر الماضي بواجادوجو، مقترحًا مصريًا بتشكيل مجموعة عمل مفتوحة العضوية تتولى مهمة وضع النظام الداخلى واللوائح التنظيمية للمنظمة الجديدة، تمهيدًا لدخول ميثاقها حيز النفاذ بعد استكمال تصديق الدول الثلاث المتبقية.وأعلن مساعد وزير الخارجية ورئيسة المجلس القومى للمرأة خلال الاجتماع، عن اعتزام مصر استضافة اول اجتماع لمجموعة العمل المذكورة بالقاهرة في يونيو المقبل، وأن الدعوات والوثائق المعنية بالاجتماع سيتم إرسالها إلى الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في القريب العاجل من خلال سكرتارية المنظمة في جدة، كما قاما بالرد على استفسارات سفراء وممثلى الدول الإسلامية في هذا الخصوص.
مشاركة :