الدفاع التونسية تتخذ احتياطات لتأمين الحدود مع ليبيا

  • 4/5/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تونس / يسرى ونّاس / الأناضول أعلنت وزارة الدفاع التونسية أنها اتخذت كل الاحتياطات الميدانية لتأمين الحدود الجنوبية الشرقية، ومواجهة التداعيات المحتملة، تحسبا لما قد ينتج عنه من انعكاسات على المناطق المتاخمة للحدود مع ليبيا. جاء ذلك في بيان صادر عن الوزارة، الجمعة، اطلعت عليه الأناضول. ودعت الوزارة العسكريين إلى ملازمة اليقظة والحذر، وتعزيز تواجد التشكيلات العسكرية بمعبري "الذهيبة" و"رأس جدير" (جنوب) الحدوديين مع ليبيا، مع تشديد المراقبة بالوسائل الجوية والمنظومات الإلكترونية، للتفطن المبكر لكل التحركات المشبوهة. والخميس، أعلن خليفة حفتر، إطلاق عملية عسكرية لاقتحام العاصمة الليبية طرابلس، قبيل 10 أيام من انطلاق مؤتمر الحوار الوطني الجامع بمدينة غدامس (جنوب غرب) تحت رعاية أممية، ما أثار استنكارا محليا ودوليا واسعا. وردا على ذلك، أمر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فائز السراج، سلاح الجو بـ "قصف كل من يهدد الحياة المدنية"، بالتزامن مع تقدم قوات حفتر نحو غرب البلاد. وفي ذات السياق، أعلن "المجلس العسكري لكتائب وثوار مدينة مصراتة"، في بيان الخميس، استعداده "لوقف الزحف المشؤوم"، في إشارة إلى تحركات قوات حفتر المتقدمة نحو طرابلس. وكثفت في الفترة الأخيرة قوات حفتر من تحركاتها في المنطقة الغربية، بعد سيطرتها مؤخرا على المدن والبلدات الرئيسية في إقليم فزان (جنوب غرب). وسبق أن قرر مجلس الأمن القومي في تونس، الجمعة، تمديد حالة الطوارئ في البلاد لمدة شهر بداية من السبت. وتشهد تونس منذ مايو/أيار 2011، أعمالا إرهابية تصاعدت منذ 2013، راح ضحيتها عشرات الأمنيين والعسكريين والسياح الأجانب. كما استعرض المجلس "تطورات الأوضاع الأمنية المحلية والإقليمية والدولية، وخاصة مستجدات الوضع في ليبيا". ومنذ سنوات، تشهد ليبيا صراعا على الشرعية والسلطة بين حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، في طرابلس (غرب)، وقوات حفتر، المدعومة من مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :