تعرف على أول فتوى لـالبحوث الإسلامية بشأن مقتل إمام الهرم

  • 4/5/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الشيخ علي عبد الباقي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية السابق، بالأزهر الشريف، أن إمام مسجد الرحمة بشارع الهرم، الذي لقى مصرعه على يد أستاذ جامعي مفصول، خلال أدائه صلاة الجمعة، شهيد من الدرجة الأولى ومن ينكر ذلك فهو منزوع عنه صفة الرحمة، مشيرًا إلي أن القاتل أيًا كانت دوافعه وحالته فهو فاسد ومجرم وإرهابي يستوجب تطبيق حكم الإعدام عليه، مصداقًا لقول الله تعالى: "ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب".وأشار عبد الباقي في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، اليوم الجمعة، إلي أن القاتل في حقه توبة إلا أن يعفو ولي الدم عنه بقبول الدية ليواجه حكم الله تعالى في الآخرة إن شاء عذبه وإن شاء عفى عنه وقبل منه توبته، لافتًا إلي أن جزاء من يزهق نفس بغير ذنب كهذا الإمام الذي يؤم ويصلي بالناس جزاه جهنم وجرمه من أشنع الجرائم التي ترتكب بحق الدين لقوله تعالى: "أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا"، وقوله أيضًا:" وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَىٰ أَهْلِهِ إِلَّا أَن يَصَّدَّقُوا فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَىٰ أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (92) وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا".وشدد الأمين السابق لمجمع البحوث الإسلامية، أن تطبيق عقوبة الإعدام بحق القاتل هي أصل لولي الأمر بالدولة فلا يجوز لأحد غيره أن يحاكم ويؤدب هذا المجرم التزامًا بدولة القانون، مؤكدًا أنه لا مبرر لقتل النفس والتلويح بأنه مختل غير مقبول فهذا مجرم قد خطط لجرمه ويستوجب عقوبة مغلظة تتمثل في الإعدام إلا إذا قبل ولي الدم منه الدية.

مشاركة :