في أقل من أسبوع يتلقى حزب العدالة والتنمية بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان صفعات ممتتالية ربما تنذر ببداية النهاية، مؤخرا رفضت اللجنة العليا للانتخابات في تركيا، الجمعة، دعوى حزب “العدالة والتنمية” الحاكم لإلغاء نتائج الانتخابات المحلية في مدينة إسطنبول. وكان حزب العدالة والتنمية دعا، الجمعة، إلى إلغاء نتائج الانتخابات المحلية في إسطنبول، مشيرا إلى أن “تسجيلات الناخبين غير القانونية ستؤثر على نتائجها النهائية”. وبحسب وسائل إعلام تركية، فإن اللجنة العليا للانتخابات رفضت طلب حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا. وتأتي خطوة حزب أردوغان في وقت أكد فيه أكرم إمام أوغلو، مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض في الانتخابات البلدية التركية بإسطنبول، الجمعة أيضا، أنه لا يزال متقدما بفارق 18 ألفا و742 صوتا بعد اكتمال عملية إعادة فرز الأصوات الباطلة في 17 من أصل 39 دائرة بالمدينة. والأسبوع الماضي، أعلن رئيس اللجنة العليا للانتخابات سعدي جوفن أن مرشح المعارضة في إسطنبول أكرم إمام أوغلو يتصدر النتائج بنحو 28 ألف صوت مع فرز غالبية الأصوات، ما دفع حزب العدالة والتنمية إلى الطعن في النتائج. وتحظى إسطنبول بوضع مميز لدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي نشأ في أحد أحيائها “قاسم باشا”، وتشير تقارير إلى أنه أبلغ أعضاء حزبه بأن الفوز بالمدينة بمثابة الربح في جميع أرجاء تركيا. ووفق مراقبين، فإن الفوز الذي حققه مرشحو المعارضة التركية في عدد من المدن الكبرى، من بينها العاصمة أنقرة وإسطنبول، كان هزيمة رمزية ساحقة لأردوغان، حيث اعتبرت الانتخابات المحلية بمثابة استفتاء على سياسات حزبه. إسطنبول لم تكن المدينة المهمة الوحيدة التي فقدها الحزب في الانتخابات البلدية التي جرت الأحد الماضي، فقد خسر أيضا العاصمة أنقرة وغيرها من المدن الرئيسية. وهذه النتائج لم تكن مستغربة لمعظم الأتراك، باستثناء العدالة والتنمية وأتباعه، إذ إنها لم تأتِ بجديد عن استطلاعات الرأي التي جرت خلال الفترة التي سبقت الانتخابات، وأكدت في معظمها أن الأتراك يتجهون لتلقين الحزب الحاكم درسا، لا سيما في المدن الكبرى، وهو ما تحقق.
مشاركة :