هز حادث محطة مصر الرأي العام المصري فبراير الماضي، من الإطاحة بوزير النقل واتخاذ تدابير مختلفة بشأن العاملين، بعد ثبوت إيقاف السائق المتهم لتناوله موادًا مخدرة في وقت سابق، حتى أصدر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، توجيهاته بتفعيل مواد القانون الخاصة بإجراء تحليل المخدرات بحق موظفي الدولة. من هنا يكشف الدكتور مروان سالم، إخصائي الصيدلة الإكلينيكية والتغذية العلاجية، أن تناول بعض الأدوية قد يؤدي إلى إيجابية التحليل بالنسبة لغير المدمنين. يقول «سالم»، في تصريح لـ«المصري لايت»، إن أغلب أدوية الكحة تحتوي على نسبة من مادة «الكوديين» المخدرة، والتي لو مثل متعاطيها لتحليل المخدرات لخرجت النتيجة بالإيجاب. يحدد «سالم» عددًا من الأدوية التي تتسبب في إيجابية تحليل المخدرات، منها «ليبراكس» الذي يمكن أن يؤثر على نتائج تحليل أشخاص دون الآخرين، مفسرًا أن المادة المخدرة قد تتواجد لفترة طويلة في الجسد لدى البعض، أما البقية فتتخلص أجسامهم من تأثيرها سريعًا. يشير «سالم» كذلك إلى دواء «نبروفين»، بعد أن أثبتت التجارب إمكانية تسببه في إيجابية التحليل، مضيفًا عليه «التوبلكسيل» لاحتوائه على مادة منومة، مرجحًا أن يسبب «إيبوبورفين» نفس النتيجة للبعض. يوضح إخصائي الصيدلة الإكلينيكية أنه لا توجد حلول لمنع حدوث سوء التفاهم بشأن إيجابية التحليل بسبب تناول هذه الأدوية، وتابع: «لازم الشخص يروح المستشفى ويتحلل له دم ويعرفوا نسبة المخدر أد إيه والأدوية اللي بياخدها، لإن تحليل البول في الأول والآخر بدائي».