العين: عاطف صيام أبدت جماهير العين تخوفها مما شاهدته بعينها من سوء في الأداء، وغياب الرغبة في العطاء لفريقها أمام الجزيرة في دوري الخليج العربي، والخسارة أمامه 1-5، وهي غير مصدقة وفي حالة ذهول من هذا التراجع السريع في مستوى جميع اللاعبين، باستثناء الثنائي الياباني شيوتاني، والحارس الدولي خالد عيسى، الأمر الذي دفع هذه الجماهير إلى تفريغ شحنات من الغضب عبر الوسائط الإعلامية المختلفة، وناشدت من خلالها الإدارة العليا للنادي بالتدخل «الفوري» لإنقاذ هيبة وسمعة «الزعيم»، خصوصاً أن الفريق مقبل بعد يومين على مواجهة الدحيل في دوري أبطال آسيا، ولابد من الجلوس مع اللاعبين والجهاز الفني وتدارك الأمر، ومعالجته بسرعة. وضجت وسائل التواصل الاجتماعي العيناوي بالعديد من التساؤلات والانتقادات التي طالت الجميع، فهناك من حمّل إدارة شركة كرة القدم برئاسة غانم الهاجري مسؤولية ما حدث من خلال عدم قدرتها على إدارة الملفات الشائكة بحنكة، في حين ذهب البعض في اتجاه اللاعبين واتهمهم بالتقصير وعدم المسؤولية، ودون مراعاة لشعار النادي الكبير الذين ينتمون إليه، والتفكير في مصلحتهم الشخصية فقط، فيما انتقد البعض سياسة النادي في تصعيد لاعبي الأكاديمية إلى الفريق الأول، وعدم الاستفادة منهم على غرار ما يحدث في الأندية الأخرى، فيما اتجه البعض الآخر إلى الجهاز الفني الذي تم التعاقد معه مؤخراً بقيادة الإسباني خوان جاريدو، واعتبروه السبب الرئيسي في التدهور الفني للاعبين بجانب عدم قدرته على التعامل الجيد مع ما يحدث أثناء المباريات. ولم تخفِ الجماهير العيناوية قلقها من وضع الفريق الحالي، وتتمنى وتدعو ألا يتكرر المشهد في المواجهة القارية القادمة أمام الدحيل بعد أن كشفت مباراة الجزيرة عيوباً كثيرة تحتاج إلى معالجة من الجهاز الفني، وطالبت الجماهير بأن يكون الاعتماد على من يؤدي داخل المستطيل الأخضر بغض النظر عن الأسماء. الخسارة بنتيجة كبيرة ليست جديدة على العين، فقد سبق أن خسر «الزعيم» من الجزيرة بالأربعة، كما خسر أيضاً من الأهلي «سابقاً»، وشباب الأهلي «حالياً» بالستة، ولكن الخسارة من «فخر أبوظبي» بهذه الطريقة المرعبة، وبلا أداء، ولا روح، كانت هي المصيبة، وبدا كأن اللاعبين مجبورون على اللعب وأداء الواجب، ما فجر براكين الغضب العيناوي وطرح العديد من التساؤلات عمن يتحمل المسؤولية، وعلى من يقع اللوم في ما حدث لزعيم الكرة الإماراتية. ولعل السؤال الأبرز الذي يدور في خلد كل عيناوي وفي الشارع الرياضي بشكل عام: ما الذي جرى لفريق كان حديث العالم قبل أربعة أشهر في مونديال الأندية عندما أبهر العالم بأدائه الفني، وروحه العالية، ونال لقب وصيف أندية العالم بعد أن هزم ثلاثة أبطال قارات، وجلس خلف الملكي العالمي ريال مدريد؟ فهل عدم التجديد لعدد من اللاعبين بسبب سقف الرواتب، أثر بصورة غير مباشرة في الظهور بهذا الأداء المتواضع؟ هل هناك بعض اللاعبين انتهت صلاحيتهم وأصبحوا غير قادرين على تقديم إضافة جديدة للفريق؟ والسؤال الأهم، هل كان المدرب الكرواتي زوران ماميتش على حق عندما قرر الرحيل إلى الهلال السعودي، وفسخ عقده قبل أن ينتهي لتوقعه ما كان سيحدث للفريق لاحقاً، وصرح به سابقاً بأنه لن يبقى لكي يرى فريقه في المركز الخامس، وهل كان أيضاً لمغادرة المصري حسين الشحات إلى نادي الأهلي المصري دور في التراجع الفني؟وهل اكتفت الإدارة الحالية بالإنجاز التاريخي بالحصول على لقب وصيف العالم بجانب الثنائية التاريخية في الموسم الماضي؟ وهل شعر «نجوم الزعيم» بأن بطولة الدوري أصبحت بعيدة المنال وهي في طريقها إلى الإمارة الباسمة في الشارقة، فقرروا رمي المنديل مبكراً بالرغم من أن هناك سبع جولات متبقية؟ أما الحديث عن أن أكاديمية العين غير قادرة على تقديم لاعبين يسدون احتياجات الفريق الأول فهو مجاف للحقيقة.. فهناك أكثر من 20 لاعباً يشاركون حالياً مع أندية أخرى في دوري الخليج العربي هم خريجو أكاديمية العين، ولم يستفد منهم ناديهم، وتم الاستغناء عنهم لأسباب متفاوتة. من جهته، قال سبيت خاطر، نجم العين السابق عبر حسابه في «انستجرام» إن «ما يحصل للعين يعور القلب». واستغرب سبيت كيف لا يتم تسجيل لاعب متألق مثل دومبيا، الذي لعب في مونديال الأندية، ولم يتم تسجيله محلياً، حيث فضل عليه الجهاز الفني السابق البرتغالي روبيرو الذي لم يقدم حتى الآن أي شيء للفريق. وتابع بخيت «اللاعبون حالياً يخسرون ثقتهم، وأرى أن هناك من يستحق التواجد في تشكيلة العين ومع ذلك لا يلعب، هناك سعيد جمعة هو أحد المكاسب، ولابد من الاعتماد على هذا اللاعب الناشئ، في المباراة الأخيرة كانت كل هجمة للجزيرة عبارة عن هدف، هناك أخطاء تحصل، لذلك يجب الدفع بأمثال سعيد جمعة الآن من اجل أن يخطئ ويتعلم ويكتسب تجربة، وهناك أيضاً سالم عبدالله الظهير الأيسر ظهر في كأس الخليج العربي بشكل جيد، ثم اختفى فجأة».
مشاركة :