قلبت الجولة قبل الأخيرة من بطولة الدوري كل الموازين في البطولة لاسيما في معركة القاع القوية سواء على الهبوط المباشر وكذلك المباراة الفاصلة وأصبحت الأمور واضحة للجميع وانحصر الصراع بين ثلاثة فرق فقط وهي الخريطيات صاحب المركز الأخير برصيد 15 نقطة ثم قطر صاحب المركز قبل الأخير برصيد 16 نقطة ثم الخور برصيد 19 نقطة في المركز العاشر. ومن الناحية النظرية الصراع بين هذه الفرق الثلاثة ولكن عمليًا الصراع أصبح ثنائيا وبقوة بين الخريطيات وقطر، وأي منهما سوف يهبط ومن سوف يلعب المباراة الفاصلة مع ثاني ترتيب دوري الدرجة الثانية. وفي الجولة الأخيرة سوف يلعب الخريطيات مع السيلية وقطر مع الريان والخور مع الأهلي وتلك المباريات الثلاثة سوف تحدد من سوف يهبط للدرجة الثانية ومن سوف يلعب المباراة الفاصلة ومن سوف يبقى في بطولة الدوري. والمؤكد أن فريق الخريطيات لا يمتلك أي حظوظ للبقاء بالبطولة ولكنه حظوظه تنحصر في لعب المباراة الفاصلة حيث إنه لو فاز في اللقاء الأخير على السيلية سوف يرفع رصيده إلى 18 نقطة وهو رصيد لا يكفي للبقاء لكون الخور صاحب المركز العاشر يمتلك 19 نقطة قبل الجولة الأخيرة. وفريق قطر يمتلك على الورق حظوظ البقاء لو فاز في اللقاء الأخير له وخسر فريق الخور ولكن الخور يتفوق بفارق الأهداف عن فريق قطر حيث إن الخور صافي الأهداف لديه «– 14» في حين أن فريق قطر صافي الأهداف لديه «– 21» وبالتالي يمتلك فريق الخور فارق 7 أهداف عن قطر وبقاء قطر مرهون بتخطي هذا الفارق خلال المباراة الختامية له في الدوري ولكن على الورق الأمر ما زال متاحا . وهذه الجولة خلطت كل الأوراق بالنسبة للهبوط لاسيما مع الفوز الذي حققه الخريطيات على الدحيل وكان بمثابة أكبر مفاجآت الجولة وفي نفس الوقت خسارة قطر من العربي بنتيجة 2 – 1 وكانت هذه المباراة فرصة ذهبية لفريق قطر للهروب من الهبوط المباشر ولكنه فرط فيها بالخسارة من العربي. والحقيقة خلال لقاء العربي وصل فريق قطر كثيرًا لمرمى العربي ولكنه افتقد للمسة الأخيرة أمام المرمى وهو الأمر الذي جعل الفريق يخسر مباراة من أهم المباريات بالنسبة له في البطولة لاسيما وأنه مباراة الإنقاذ ولكن العربي نجح في الفوز بها. وفريق قطر أظهرت كل مبارياته الأخيرة أن الفريق يفتقد لوجود لاعب هداف بصفوفه يمكنه صناعة الفارق في المباريات رغم وجود النجم الكاميروني صامويل إيتو بخط الهجوم ولكنه لم ينجح في صناعة الفارق في المباريات الأخيرة بالصورة التي تضع قطر في منطقة الأمان . مصائب قوم عند قوم فوائد ..! على الرغم من نتيجة التعادل السلبي التي إنتهت اليها مباراة الخور مع الغرافة في هذه الجولة ،إلا أن كتيبة المدرب عمر نجحي خرجت بأخف الأضرار من خلال حصد نقطة ثمينة من فهود الغرافة كما خدمتهم في المقابل خسارة نادي قطر أمام العربي وهو المنافس المباشر للخور على الفاصلة ، وبهذا التعادل يكون فريق الخور قد ضيع فرصة حسم الأمور في الجولة الماضية وتفادى خوض المباراة الفاصلة بنسبة مئة بالمئة لأنه في حال فوزه على الغرافة كان الخور قد ضمن رسميًا بقاءه ولن يكون معنيًا بالمواجهة الفاصلة. 22 بطاقة صفراء انخفض معدل البطاقات الصفراء مرة ثانية في هذه الجولة حيث برزت في 22 مرة مقابل 26 مرة في الجولة الماضية. وأشهر حكام المباريات البطاقات الصفراء في وجه كل من: ناكاجيما وأحمد ياسر وبسام الراوي (الدحيل) - محمد سلام (الخريطيات) و فلاديمير فايس، ناصر الأحرق (الغرافة)، ويلانس دوسانتوس (الخور) و رودريجوس وجون كارلوس وماجد محمد ودي جونج وأحمد سهيل (الأهلي) وسالم الهاجري (السد) و محمد علاء و سبستيان سوريا (الريان) و رامين راضئيان (الشحانية) ولويز اوتافيو (أم صلال) و بهاء عبد الرحمن ودودو وفضل عمر وجاسم الهيل (قطر) وفهد خلفان (العربي). بونجاح يحتفظ بصدارة الهدافين استمر بغداد بونجاح هداف السد والدوري في التهديف والانفراد بصدارة الهدافين بتسجيله ثلاثة أهداف «هاتريك» في مرمى الأهلي، ورفع رصيده إلى 39 هدفاً، ليواصل مضاعفة رقمه القياسي وتحقيقه رقماً غير مسبوق منذ انطلاق الدوري وحتى الآن وهو رقم قابل للزيادة في الجولة الأخيرة وبقي يوسف العربي (الدحيل) بالمركز الثاني برصيد 25 هدفاً رغم أنه لم يسجل أهدافا في هذه الجولة كما حافظ أكرم عفيف (السد) على المركز الثالث بعد أن أحرز هدفاً في هذه الجولة رفع به رصيده إلى 24 هدفاً. ارتفاع كبير في نسبة الأهداف واصل معدل الأهداف ارتفاعه في الجولة رقم 21 حيث سجلت الفرق 24 هدفاً دفعة واحدة بزيادة خمسة أهداف عن الجولة الماضية والتي شهدت إحراز 19 هدفاً مقابل 11 هدفاً فقط الجولة قبل الماضية، وبالتالي ارتفع الرصيد إلى 379 هدفاً في 126 مباريات بنسبة تزيد عن 3 أهداف في كل مباراة، وجاءت معظم الأهداف في مباراة السد مع الأهلي (7-2) والشحانية مع أم صلال (5-2) في حين كانت مباراة الخور مع الغرافة هي الوحيدة التي لم تشهد إحراز أي أهداف في هذه الجولة. العربي يحسم المركز السادس نجح فريق العربي في حسم المركز السادس لمصلحته بعد أن رفع رصيده إلى 30 نقطة بالفوز الذي حققه على فريق قطر بنتيجة 2 /‏ 1 وفي نفس الوقت يمتلك حظوظاً في البحث عن المركز الخامس إذا فاز في اللقاء الأخير له على حساب فريق الدحيل وخسر فريق الأهلي المباراة الأخيرة له أمام فريق الخور . ويمتلك فريق الأهلي 3 نقاط أكثر من العربي حيث إن رصيده 33 نقطة والعربي 30 نقطة وكذلك يمتلك فارق 4 أهداف عن العربي وبالتالي احتلال العربي للمركز الخامس يتطلب الفوز على الدحيل وخسارة الأهلي وتعويض فارق الأهداف الأربعة. غاب الطموح فاكتفى الفهود بنقطة أضاع فريق الغرافة فرصة تحسين ترتيبه في دوري نجوم QNB والمنافسة على المركز السادس على اعتبار أن الغرافة يحتل المركز السابع برصيد 26 نقطة والعربي سادسًا بمجموع 30 نقطة، واكتفى فهود الغرافة بالنقطة التي حققوها أمام الخور بعدما خرجوا بالتعادل السلبي في الخور .كان واضحا منذ البداية أن الغرافة يرغب في الحصول على النقاط الثلاث رغم أن مستواهم في الشوط الأول لم يكن جيدًا مع بعض المحاولات المحدودة، كما غلب طابع العشوائية على طريقة لعب الفريق وظهر هناك تفكك بين خطوطه الثلاث في إيصال الكرة للمهاجمين. أما الشوط الثاني فقد تحسن أداء الفريق وكان أكثر خطورة من الناحية الهجومية ولكن دون تجسيد فعلي للفرص التي أتيحت له في الأمام ..