حزب أردوغان يطالب بإلغاء الانتخابات في أنقرة وإسطنبول

  • 4/6/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

طالب حزب «العدالة والتنمية»، الحاكم في تركيا، أمس الجمعة، بإلغاء نتائج الانتخابات المحلية في مدينة إسطنبول التي شهدت تقدما لأحزاب المعارضة، مرجعا هزيمته إلى عمليات «تزوير»، في وقت اتهم فيه الرئيس رجب طيب أردوغان الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ب«التدخل» في شؤون البلاد، بعد تعليقاتهم على الانتخابات الأخيرة التي طعن الحزب في نتائجها بعد خسارته مدينتي إسطنبول وأنقرة.ونقلت بوابة «العين الإخبارية» أمس عن صحيفة «يني شفق» التركية، أن الحزب الحاكم أرجع طلبه إلى اللجنة العليا للانتخابات بإلغاء نتائج الانتخابات البلدية التي جرت الأحد الماضي في إسطنبول إلى ما اعتبره «حدوث عمليات تزوير» قال إنها «أثرت بشكل كبير في نتائجها».وزعم مسؤولون في «العدالة والتنمية»، إن منطقة «بيوك تشكمه جه» في إسطنبول شهدت تسجيل أصوات ناخبين لأحزاب أخرى بدلاً من تسجيلها لمرشحيه بالمدينة.وطعن «العدالة والتنمية» على نتائج الانتخابات في مدن عدة، منددا ب«المخالفات الفاضحة» مشيراً إلى أن أصوات عدة اعتبرت لاغية.ويرفض حزب أردوغان الإقرار بنتائج الانتخابات البلدية في أهم مدينتين له أنقرة وإسطنبول، في وقت أكد فيه أكرم إمام أوغلو، مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض في إسطنبول، أنه لا يزال متقدماً بفارق 18 ألفاً و742 صوتاً بعد اكتمال عملية إعادة فرز الأصوات الباطلة في 17 من أصل 39 دائرة بالمدينة.وفي العاصمة أنقرة، أعيد فرز جميع الأصوات في 11 من 25 دائرة. وأكد مسؤولون في الحزب الحاكم أنه سيمضي حتى النهاية في طلب إعادة فرز الأصوات في أنقرة، حيث حققت المعارضة تقدماً أكبر من إسطنبول.ومن دون انتظار النتائج النهائية، بات إمام أوغلو يقدم نفسه على أنه «رئيس بلدية إسطنبول» ويكثف مداخلاته الإعلامية.وكان رئيس اللجنة العليا للانتخابات سعدي جوفن أعلن الأسبوع الماضي، أن إمام أوغلو يتصدر النتائج بنحو 28 ألف صوت مع فرز غالبية الأصوات؛ ما دفع حزب العدالة والتنمية إلى الطعن في النتائج. وتحظى إسطنبول بوضع مميز لأردوغان الذي يعتبر الفوز بالمدينة بمثابة الربح في جميع تركيا.واتهم أردوغان أمس، أوروبا والولايات المتحدة ب«التدخل» في شؤون البلاد، بعد دعوتهم السلطات إلى القبول بنتائجها، وتشكيك بعثات مراقبة دولية في وجود أجواء انتخابية نزيهة. وقال أردوغان «يجب أن تبقى أمريكا وأوروبا اللتين تتدخلان في شؤوننا الداخلية في مكانهما». واعتبر أردوغان أن القرار النهائي يعود إلى اللجنة الانتخابية العليا، موضحاً أن تقديم الطعون هو أحد الحقوق، وأن هذا الإجراء موجود في أوروبا والولايات المتحدة.ودعت الخارجية الأمريكية الثلاثاء الماضي أنقرة إلى القبول بنتائج الانتخابات. بينما أكدت بعثة مراقبة تابعة لسلطات محلية وأوروبية أنها «غير مقتنعة تماماً بأن هناك في تركيا حالياً أجواء انتخابية حرة ونزيهة ضرورية لإجراء انتخابات ديمقراطية».من جهتها، كانت مايا كوسيانستش المتحدثة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجيريني، الاثنين الماضي أنها تتوقع «أن يكون المنتخبون المحليون قادرين على ممارسة ولايتهم بحرية».( وكالات)

مشاركة :