مسرحيون: مهرجان البحرين المسرحي حلم وحدث نوعي يرتقي بمسرحنا المحلي

  • 4/6/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دائمًا ما تطلع أهل المسرح البحريني إلى خلق مهرجان يؤم المسارح الأهلية البحرينية، ويدفع بحراكها نحو المزيد من التطوير والتجديد، وهي أيام قلائل تفصلهم عن تحقيق ما يصبون إليه من حلم عبر انطلاق «مهرجان البحرين المسرحي» المحلي الأول في الفترة من 9 حتى 15أبريل2019 بالصالة الثقافية، وستحمل دورته الأولى اسم الفنان الراحل إبراهيم بحر. وينظم المهرجان الذي ستشارك فيه ستة عروض مسرحية من قبل الهيئة العربية للمسرح، وهيئة البحرين للثقافة والآثار، وبالتعاون مع اتحاد جمعيات المسارح الأهلية البحرينية. ولكون هذا الحدث المسرحي الكبير هو الأول من نوعه بحرينيا، استطلع الـ«ثقافي» آراء عدد من المسرحيين البحرينيين إزاء الفرق الذي سيشكله هذا المهرجان بالنسبة إلى مسيرة المسرح البحريني. منصة منافسة شريفة رئيس اتحاد جمعيات المسرحيين الفنان يعقوب يوسف، يرى «أن المهرجان هو حلم كل المسرحيين في البحرين، وقد تضافرت الكثير من الجهود من قبل المسرحيين منذ زمن طويل لوضع أهدافه التي تصب بشكل عام في النهوض بالحراك المسرحي في البحرين من حيث تطوير الحركة المسرحية، وتهيئة الأجواء الفنية والفكرية، ثم تشجيع التجارب المتميزة في جميع فنون ومجالات المسرح وأهداف أخرى كثيرة». ويقول إن المهرجان الذي يعد منصة للمنافسة الشريفة سيوفر من خلال أهدافه التي يسعى إلى تحقيقها الأرضية الخصبة للمسرحيين للبحث وطرح الأسئلة ومحاولة الاكتشاف، ثم تقديم أعمال جميلة راقية تضيف للحراك المسرحي في البحرين. ويشير إلى أن أهمية المهرجان تكمن في وضعه لجميع المسرحيين أمام المحك لتحقيق أهداف النهوض بالحراك المسرحي في البحرين «وتلك الأهداف لن تتحقق كلها من خلال الدورة الأولى لكنها بالتأكيد ستكون بداية الانطلاقة». ويضيف موضحا: «لو تأملنا المشهد المسرحي خلال السنوات السابقة سنجد أن به الكثير من التراخي والكسل ليس فقط على مستوى الفرق المسرحية بل حتى المسرحيون أنفسهم، حيث أصبح إنتاج العمل المسرحي مربوطا بمزاجية مخرج ما أو لحماس إدارة فرقة معينة أو لقدرتها المادية على إنتاج العمل المسرحي بعيدا عن كونه همًّا ثقافيا إنسانيا يتطلب الكثير من البحث وطرح الأسئلة لمحاولة الوصول إلى فهم الواقع والتعبير عنه من خلال العمل المسرحي، لذا نجد أن أغلب الأعمال السابقة إن لم تكن جميعها باهتة وينتهي فعلها بانتهاء العرض المسرحي وخاصة مع غياب النقد الواعي والحوار الجاد للعروض التي تقدم». حلم مسرحي ويشاركه نائب رئيس مجلس إدارة مسرح جلجامش، عبدالرحمن فقيهي، الرأي في كون المهرجان حلمًا راود كل المسرحيين البحرينيين عامة والمنتمين إلى المسارح الأهلية خاصة «إذ جهد فيه المسرحيون منذ سنوات طويلة، فهو تجمع مسرحي يجمع كل التوجهات المسرحية المتنوعة في مملكة البحرين في دائرة تنافسية حضارية تعطي للشكل المسرحي لونا براقا». ويضيف الفقيهي موضحا «كانت هناك مهرجانات تبناها كل مسرح على حدة فأظهر هويته المسرحية الخاصة وعرفها للمجتمع البحريني والخليجي والدولي، ولكنه يبقى ضمن دائرة أصغر من كونه يشكل كل الخطوط الموجودة على الساحة الفنية». ويذكر أن مملكة البحرين كانت سباقة في وضع الخطوات المسرحية الأولى في المنطقة، إلا أن المسرحيين في البحرين تأخروا في خطوة المهرجان المحلي «ولكن أن تأتي متأخرا خير من ألا تأتي أبدا، ومن هذا المنطلق أبارك لكل مسرحي بحريني ومهتم بهذا الحدث الذي طالما حلمنا به معا، وأشكر كل من دعمنا لولادة هذا المهرجان، فشكرا للهيئة العربية للمسرح وعلى رأسها سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وشكرا لهيئة الثقافة والآثار بمملكة البحرين وعلى رأسها سمو الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، وسمو الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة». نقلة جميلة منسق مسرح أوال حمد عتيق يصف المهرجان بالنقلة الجميلة بين كل المسارح للتنافس على الإبداع المسرحي في مختلف النواحي، مبينا أن الاستمرارية في قيام مثل هذه المهرجانات مطلوبة لإظهار إبداع ممثلين ومؤلفين وفنيين لهم ثقلهم في الساحة الفنية. ويشكر عتيق الجهات الراعية والمنظمة لهذا المهرجان بالقول: «ولا أنسى تقديم الشكر الجزيل لمن سيشرف على تنظيم هذا الحدث المسرحي الكبير، وعلى رأسهم اتحاد الجمعيات المسرحية، وشيخ الثقافة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي حاكم الشارقة متمثلة في الهيئة العربية للمسرح». إعادة رونق ويلفت منسق مسرح الريف علي بدر إلى أن المسرح البحريني كان بحاجة ملحة إلى مهرجان تنافسي بين جميع مسارح البحرين سواسية «فالمنافسة الشريفة تجعل الجميع يحاول التطور للأفضل». ويشير إلى أن المهرجان جاء ليعيد رونق المسرح البحريني بعد غياب جائزة التميز السابقة أكثر من خمسة أعوام، معبرا عن جزيل شكره وإشادته بهذه الخطوة «وأمد يدي لكل من أسهم في إنشاء هذا المهرجان». ظاهرة فنية من جهته يقول منسق مسرح الصواري حسين المبشر إن: «مهرجان البحرين المسرحي، ظاهرة فنية جميلة من الطبيعي أن يكون لها تأثير سواء بالسلب أو الإيجاب، ونحن كمسرحيين نعمل بإخلاص لأعوام طويلة وكل المسارح تواصل الاشتغال الدائم والاحتكاك بالتجارب المسرحية وكل ما هو جديد يتعلق بالمسرح، وقد جاء هذا المهرجان امتدادا لجهودنا ومحاولاتنا المستمرة في التطوير والتجديد المسرحي في البحرين». أهمية كبرى ويؤكد أمين سر مسرح البيادر عبدلله الدرزي أن لمهرجان البحرين المسرحي أهمية كبرى تكمن في تنشيط الحركة المسرحية وإشعال النشاط الثقافي لدى المجتمع، ونشر ثقافة الفرجة لدى العامة، مشيرًا إلى أن هذا المهرجان الذي يمثل المملكة بشكل رسمي، هو حلم لكل فنان ومسرحي في البحرين «وفخر وشرف لي أن أكون أحد المحركين والساعين إلى دحرجة عجلته». ويتمنى الدرزي أن «تكون الدورة الأولى من المهرجان ناجحة في جميع مقاييسها، ولابد أن يعتريها ثغرات نتعلم منها، وسنغطيها في الدورات القادمة، فنحن نسعى للأفضل دائما ونطمح إلى تحقيق أمر أعلى».

مشاركة :