قالت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، إن الدورة السابعة من "مهرجان دمنهور الدولي للفلكلور" يستضيف هذا العام ٢٥ فرقة فنية من ١٢ دولة عربية وأجنبية، وهو ما يؤكد على قيمة ومكانة مصر في قلب العالم بفضل التطورات والإصلاحات التي تجري فيها والاستقرار الذى تنعم به حالياً.وافتتحت الدكتورة إيناس عبد الدايم واللواء هشام آمنة محافظ البحيرة والدكتور مجدى صابر رئيس دار الأوبرا المصرية فعاليات المهرجان، التي تمتد لأول مرة إلى محافظتي القاهرة والإسكندرية، وذلك على مسرح أوبرا دمنهور، بحضور الدكتور عبيد صالح رئيس جامعة دمنهور، والدكتور مجدى بغدادي رئيس البيت الفني بالأوبرا، وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة وأعضاء في مجلس النواب.وأوضحت عبد الدايم أن تحقيق النجاح الكبير للمهرجان على مدار ٦ سنوات جاء نتيجة الإقبال الجماهيري الضخم ورغبة الكثير من الدول في المشاركة بالفعاليات، مؤكدة أن محافظة البحيرة تشهد في الفترة المقبلة انضمام عدد من المنشآت إلى منظومة الخدمة الثقافية.ونوهت بمسرح الأوبرا بمدينة دمنهور الذي يحتفل الشهر القادم بمرور 10 سنوات على افتتاحه بعد تطويره وإعادة تأهيله، حيث قدم خلال هذه الفترة العديد من الخدمات الثقافية والفنية لجمهور الدلتا.ونوهت إلى أن المشاركة الكبيرة في المهرجان تدفع إلى التطلع لإعداد جيل قادر على بناء مستقبل الوطن وإضاءة شموع الفن والفكر لمحاربة الجهل والتطرف باعتبار الثقافة والفنون من أهم المقومات اللازمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.من جانبه، قال محافظ البحيرة إن "مهرجان دمنهور الدولي للفلكلور" تقليد سنوي وفرصة للإطلاع على التراث الفني لمختلف دول العالم، كما يعد قناة للتواصل مع الدول الصديقة ويفتح أبوابا لمد جسور الحوار مع بلاد العالم، مؤكدًا أن تنمية الوعي بات أحد أهم المشروعات القومية باعتبار أن القوة الناعمة هى المؤثر الأقوى في مواجهة الفكر المتطرف، مشيدا بالتطور والحراك الفكري والفني الإيجابي الذي برز في المجتمع المصري.من جهته، قال رئيس دار الأوبرا المصرية الدكتور مجدي صابر إن الفلكلور بثرائه وتنوعه يعد أحد أهم أشكال الإبداع الفني في الحضارة الإنسانية، فهو يعكس ثقافات الأمم ويصور حياة الشعوب وتاريخها الفني، لذلك اهتم العالم بتوثيق الفولكلور عالميا في القرنين التاسع عشر والعشرين بهدف الحفاظ علي الإرث الفني والهوية القومية للشعوب.وأعرب عن سعادته لاستمرار ترسيخ مفهوم الوفاء والعطاء من خلال تكريم ٧ من الرموز التي ساهمت بإنجازاتها في إثراء الفلكلور الشعبي.وكرمت وزيرة الثقافة ٧ شخصيات ساهمت في الحفاظ على الموروث الشعبي، وسلمتهم شهادات تقدير ودروع تكريم، وهم: أسماء الراحلين سيد مكاوي وتسلمتها ابنته السفيرة إيناس مكاوي ، محمد عبد المطلب، شكوكو وتسلمها نجله سلطان شكوكو، إلى جانب كل من الدكتورة علياء شكري أستاذ الأدب الشعبي، المغنية الشعبية ليلى عشبة، والسودانية آسيا مدني.كما قامت "مؤسسة دمنهور الثقافية" بتكريم وزيرة الثقافة، محافظ البحيرة، رئيس دار الأوبرا، رئيس البيت الفني بالأوبرا تقديرا لجهودهم في نشر الثقافة والفنون الجادة.وكان حفل الافتتاح تضمن عرض فيلم تسجيلي بعنوان مشوار المهرجان استعرض تاريخ المهرجان وأهم الفرق التي شاركت في فعاليات دوراته المتتالية، أعقبه عرض العرائس الشهير "الليلة الكبيرة"، كما قدم "كورال آرشى أنجيلوس" بكنيسة الملاك ميخائيل في دمنهور مختارات من التراث القبطي الممزوج بأسلوب الإنشاد الديني الإسلامي في دلالة على وحدة صف المصريين بالإضافة إلى عدد من أشهر الأعمال الوطنية.ولفتت "أوركسترا الصين" الأنظار من خلال عزف مجموعة من الأعمال المحلية على الآلات التقليدية إلى جانب لحن النهر الخالد لمحمد عبد الوهاب حيث أبهر الحضور ونال الاستحسان والتصفيق، إلى جانب عرض مشاهد سريعة من التراث الفني لبعض فرق الدول المشاركة في المهرجان ومنها، تركمنستان، جورجيا ، اليونان، سيريلانكا، تايلاند، الهند ، لبنان.وكان المشهد الأروع والأكثر تأثيرا عندما رسمت فرق الدول المشاركة لوحة عالمية على أنغام الأغنية الفلكلورية المصرية "اتفرج ع الحلاوة" لتؤكد أن الموسيقى لغة توحد الشعوب ووسيلة للتواصل بين البشر.
مشاركة :