إمام الحرم المكي يدعو المسلمين إلى التراحم ونبذ الخلافات

  • 4/6/2019
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، المسملين بتقوى الله واجتناب صحبة من إذا أوتمن خدع ، وإذا اطلع على السر فضح ، وإذا استغني ترك . وقال في خطبة الجمعة بالمسجد الحرام بمكة المكرمة أمس: ” يا أهل الإسلام : تراحموا ولا تختلفوا ، وترفقوا ولا تجفوا ، من حفظه الله من الفتن كان أطيب نفسا ، وأشرح صدرا ، وأخف ظهرا . وأضاف : ” أيها المسلمون : مسؤولية المسلم في هذه الحياة هي العمل والجد ، فمهما رأى في الزمان من قسوة ، ومهما عانى في الظروف من شدة ، فالحق منصور ، والمؤمنون هم الأعلون فلا ينبغي له أن يعطي الأحداث والأوضاع والمتغيرات أكثر مما تستحق ، كما لا ينبغي له أن يجعلها عائقا ، ولا صادا ، والموفق هو من يرى في كل عقبة فرصة للإقدام ، وفي كل معوق منطلقاً للجد والتجديد ” . ودعا فضيلته إلى مزيد من النظر والتأمل ،وقال :” فيمن يرى من نفسه أنه يحمل هموم أمته ، وهو لا يتحدث إلا عن المسؤوليات الملقاة على الآخرين الكبار منهم والصغار ، ومن ثم تراه يُحمّلهم أسباب ما يراه هو من قصور أو أخطاء ولكنه في هذه الغمرة الغامرة ، والنظرة القاصرة يغفل عن حقيقة كبرى ، ومسؤولية شرعية عظمى.. إنها مسؤوليته ، وواجباته ، وقدراته ، وإمكاناته ، ووسائله ، وأدواته ، يغفل كل الغفلة فلا يدرك أن تفريط الآخرين أو تقصيرهم لا يعفيه أو يعذره عن القيام بمسؤولياته وأداء واجباته. بل إنه من شدة الغفلة وغلظ الحجاب ينشغل بما لا يجب عليه ، وما ليس من مسؤولياته ، ويفرط في مسؤولياته ويقصر في واجباته . وفي المدينة المنورة، تحدث إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ عبدالباري الثبيتي في خطبة الجمعة، عن مكانة العبد عند الله، عز وجل، مذكراً بوجوب طاعته وتقواه . وبين أن بلوغ الوجاهة عند الله مرتبة سنية ورفعة الدرجات مقام علي، وكان أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – القدوة في السمو بهمتهم إلى أعلى الرتب حين يدعى أحدهم بين يدي رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فيقول : اللهم إني أسالك إيمانا لا يرتد ونعيما لا ينفد، ومرافقة نبيك محمد، صلى الله عليه وسلم، في أعلى درج الجنة جنة الخلد. ومن رزق الوجاهة عند الله فهنيئا له فيض من خيرات لا ينضب وأنس من السكينة والطمأنينة لا يداني ,وسعادة تغمر حياته لاتجارى .

مشاركة :