«نور للثقافة والفنون».. اللؤلؤ نبات وليس حيوانًا بحريًّا أو أحجارًا كريمة

  • 4/6/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

خصَّص الباحث في تاريخ المنطقة الشرقية جلال خالد هارون، مشاركته في شارع الفن بمهرجان نور للثقافة والفنون، والذي تُنظمه الكهرباء السعودية، لتعريف الزوار باللؤلؤ. واستعرض هارون، خلال الركن الخاص به، وثائق الغوص للبحث عن اللؤلؤ في الشرقية وأهم المصادر في هذه المهنة القديمة التي اندثرت، مؤكدًا أنَّ هناك مؤلفين كثر وثّقوا هذه المهنة؛ لأنَّ الغوص كان حياة بالنسبة للأقدمين. وأوضح هارون، في حديثه، بعض المعلومات التي قد تغيب عن الناس حول اللؤلؤ، قائلًا: المحار نبات وله جذر، وليس حيوانًا، بل ينبت في الأرض وثابت في مكانه بالبحر، وله أنواع عديدة، ولكن الخليج به المحار الذي ينتج أفخر وأجود أنواع اللؤلؤ في العالم، والمناطق التي يتم الحصول فيها على اللؤلؤ تسمى «هير». وأشار الباحث في تاريخ المنطقة الشرقية إلى أنَّ المحار لو دخل به جسم غريب مثل الرمال يفرز مادة لمحاصرة ما يعتقد أنه مرض، وهذه المادة تُشكل اللؤلؤ. وذكر هارون أنَّ هذه المهنة تشبه الزراعة، وهناك من يؤلّف أغاني وأشعارًا في رحلة البحث عن اللؤلؤ، مشيرًا إلى أنَّ هناك أكثر من ألف نظام ضريبي، وتحدث عن الزكاة والصوم في رمضان لمن يذهب في رحلة الغوص وما شابه، موضحًا أنَّ اللؤلؤ هو محار ولا يوجد في كل مناطق العالم، ولكن منطقة الخليج غنية به. وأضاف أنَّ من يمارس الغوص يأكل تمرتين أو 3 تمرات ليكون خفيفًا خلال عملية البحث عن اللؤلؤ، وبحسب الوثائق تعود ممارسة الغوص إلى أكثر من 4 آلاف سنة قبل الميلاد، ولكن الغوص انتهى في عهد الملك عبدالعزيز، وذلك بالتزامن مع استكشاف وإنتاج النفط. ولفت إلى أنَّ اللؤلؤ نوعان؛ مكتمل الاستدارة، وآخر غير مكتمل، وكلما كان الشكل متشوهًا قلَّ سعره. وحول أماكن وجود اللؤلؤ، كشف هارون أنه بحسب الخبرة القديمة، تُعرف أماكن اللؤلؤ ويتم الإبحار على النجوم حتى الوصول إلى «الهير» وهو مكانه، وهذا بحسب الخرائط وليس تنبؤًا، ومن اللؤلؤ النوع الرخيص والصغير وله زكاة على طريقتين الأول بيعه ثم يأخذون عُشْره، أما النوع الغالي فيتم أخذ عُشر كل لؤلؤة على حدة، موضحًا أنَّ موسم الغوص كان ينتهي مع دخول فصل الشتاء. وأكد هارون أنَّ اللؤلؤ كان مصدرًا للرزق ويتم تصديره إلى ملوك الهند، خاصةً أنه كانت توجد هناك سوق رائجة له ولم يكن الغوص بحثًا عنه للتزين، موضحًا أن اللؤلؤ يتركز بالأكثر في المنطقة الشرقية، ولكن الآن لم تَعُد المهنة تُمارَس.

مشاركة :