قدم رئيس مجلس إدارة مجموعة «سويد بنك» المصرفية السويدية، لارس إيدرمارك، استقالته من منصبه، اليوم الجمعة، إثر معلومات حول تورطه في عمليات واسعة لغسل الأموال، وسط تأكيدات من «إيدرمارك» بأنه «في أعقاب الجدل القوي في الآونة الأخيرة حول سويد بنك والتساؤلات بشأن تحكم البنك في عمليات غسل أموال مشتبه بها في منطقة البلطيق، خلصت إلى أن الاهتمام الإعلامي لا يتوافق مع دوري كرئيس تنفيذي في مجموعة الغابات سودرا...». وفيما أضاف: «رأيت أن البديل الأفضل هو مغادرة منصبي كرئيس لمجلس إدارة سويد بنك، وبأثر فوري...»، فقد أعيد انتخاب «إيدرمارك» في منصبه من قبل الجمعية العمومية السنوية للمجموعة المصرفية الأسبوع الماضي، بينما تجري سلطات الإشراف المالي في السويد وأستونيا تحقيقات على خلفية تعاملات لـ«سويد بنك»، أقدم بنوك السويد، في دول البلطيق. ويواجه البنك اتهامات بقيامه بغسل أموال في حسابات عدد من العملاء، بينهم رئيس أوكرانيا السابق فيكتور يانوكوفيتش والمدير السابق لحملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانتخابية بول مانافورت، فيما داهمت السلطات السويدية مقر البنك، في إطار التحقيقات بشأن ما يشتبه من أنه مشاركة معلومات من الداخل. وكان البرنامج الاستقصائي «ابدراج جرانسكنينج»، الذي يقدمه التليفزيون السويدي قال الشهر الماضي إن هناك معاملات مشبوهة بقيمة حوالي 5.8 مليار دولار بين مجموعة سويد بنك وحسابات لدى مجموعة «دانسك بنك» الدنماركية في دول البلطيق. وقالت قناة «إس. في. تي» التليفزيونية السويدية إن المعاملات خلال الفترة من عام 2007 حتى عام 2015 لها صلة بـ50 حسابًا لدى مجموعة «سويد بنك» المصرفية. وأوضحت مجموعة «سويد بنك» في بيانه إن «أولريكا فرانكي، نائبة رئيس مجلس إدارة المجموعة، ستحل محل إيدرمارك، على نحو مؤقت...»، وفقًا لوكالة أنباء «بلومبرج»، ويثير هذا الأمر تساؤلات؛ حيث إن فرانكي كانت ضمن مجلس إدارة المجموعة في السنوات التي يتردد أن عمليات غسل الأموال تمت خلالها. وقالت لجنة الترشيحات في مجموعة «سويد بنك» التي تتكون من كبار المساهمين، وتقترح الأعضاء الجدد في مجلس الإدارة أنها ستعقد اجتماعًا عامًا غير عادي لاختيار رئيس للمجموعة المصرفية، ويتوقع عقد الاجتماع الشهر المقبل؛ حيث ينتظر أن تختار اللجنة مرشحًا من خارج البنك، بالإضافة إلى إجراء تغييرات شاملة داخل مجلس الإدارة، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة «داجنز انداستري» المحلية في السويد. وكانت المجموعة أعلنت يوم الخميس قبل الماضي (قبيل اجتماع الجمعية العمومية) إقالة المديرة التنفيذية لها، بريجيت بونيسن، من منصبها، في ظل اتهامات بأنه تم استغلال البنك في عمليات غسل مليارات الدولارات. ووفقًا لما أوردته وكالة بلومبرج قال البنك (مقره العاصمة السويدية ستوكهولم)، في بيان يوم 28 مارس الماضي، إن رئيس الشؤون المالية أندرياس كارلسون سيحل محل، بونيسن، بصفة مؤقتة.
مشاركة :