أعلن البيت الأبيض، مساء أمس الجمعة، أنَّ المفاوضات التجارية بين أمريكا والصين حققت تقدمًا في العديد من القضايا الرئيسية، ولكن ما زال هناك قدر كبير من العمل، يتعيّن القيام به، وذلك بعد محادثات استمرَّت ثلاثة أيام مع مسؤولين صينيين في واشنطن. وقالت سارة ساندرز، المتحدثة باسم البيت الأبيض، في بيان صحفي: إنَّ المفاوضين الأمريكيين والصينيين سيظلون على اتصال مستمر لحل القضايا المعلقة. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال الخميس: إنه لن يعلن عن عقد قمة مع نظيره الصيني شي جين بينج، إلا بعد التوصل إلى اتفاق تجاري. مشيرًا إلى أن ذلك الاتفاق بات قريبًا. وأشار ترامب إلى أنه لن يتم عقد مثل تلك القمة إلا بعد إبرام الاتفاق، حسبما ذكر صحفيون كانوا حاضرين في البيت الأبيض؛ حيث استقبل الرئيس الأمريكي نائب رئيس الوزراء الصيني وكبير المفاوضين التجاريين الصينيين ليو هي. وقال ترامب: إنَّ الجانبين يقتربان من إبرام اتفاق بعد مناقشات هائلة. مشيرًا إلى أنَّ هذا لا يعني أنه تم التوصل لاتفاق؛ لأن ذلك لم يحدث. وكان ترامب تحدث في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض وكان ليو جالسًا بالقرب منه. ووصل نائب رئيس الوزراء الصيني إلى البيت الأبيض بعد يوم ثانٍ من المحادثات في مكتب الممثل التجاري الأمريكي. وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي: إنَّ اتفاقًا مع الصين بات قريبًا، وإذا تكللت المفاوضات بالنجاح فإنّه من الممكن أن يلتقي مع الرئيس الصيني للتوقيع على اتفاق. ويوم الخميس، قال ترامب: إنَّ الاتفاق الذي يجري التفاوض بشأنه، يمكن أن يصبح واحدًا من أكبر الاتفاقات على الإطلاق. وقال: لم نتوصل أبدًا إلى مثل هذا الاتفاق مع الصين، إنها مجموعة فريدة من الظروف، إنه اتفاق ضخم. ووصف ترامب الاتفاق بأنه شامل، مضيفًا: نحن نتحدث عن كل شيء. وذكر الرئيس الأمريكي أنَّ وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق ستحتاج إلى بضعة أسابيع إضافية. واستأنفت الولايات المتحدة والصين الأسبوع الماضي المفاوضات لإنهاء الخلافات التجارية المستمرة منذ عدة أشهر. وبدأت المفاوضات التجارية بين أكبر عملاقين اقتصاديين في العالم بعد أن فرضت الولايات المتحدة رسومًا جمركية على واردات صينية بقيمة 250 مليار دولار كجزءٍ من حرب تجارية، وقامت الصين بالردّ على واشنطن عن طريق فرض رسوم على سلع أمريكية بقيمة تبلغ 110 مليارات دولار.
مشاركة :