أكّد دينيس مويلنبرج، الرئيس التنفيذي لشركة بوينج الأمريكية لصناعة الطائرات، أمس الجمعة، أنّ الشركة تخطّط لخفض معدل إنتاج طائراتها 737 إلى 42 طائرة في الشهر من 52 طائرة، بينما تعمل لإنهاء وقف طيران طائرتها ماكس، وذلك في أعقاب سقوط طائرتين في حادثين بإندونيسيا وإثيوبيا، أوديا بحياة أكثر من 340 شخصًا. وقال مويلنبرج، في بيان صحفي صادر عن الشركة: إنَّ بوينج تعرف الآن أن سلسلة أحداث تسببت في حادثي ليون إير والخطوط الجوية الإثيوبية، وإن تفعيلًا خاطئًا لبرنامج الكمبيوتر (مكاس) الذي يمنع التوقف المفاجئ للمحرك كان «صلة مشتركة» بين الحادثين. وأضاف أنَّ الشركة تواصل تحقيق تقدم في تحديث برنامج الكمبيوتر بالطائرة 737 ماكس لمنع مثل هذه الحوادث من أن تحدث مطلقًا مرة أخرى. وأوضح مويلنبرج أنه طلب من مجلس المديرين إنشاء لجنة لمراجعة سياسات وعمليات الشركة لتصميم وتطوير الطائرات، مشيرًا إلى أنَّ بوينج تضع اللمسات الأخيرة على برامج تدريبية ومواد تعليمية تكميلية لعملاء ماكس حول العالم. وكانت سلطات الطيران في أنحاء العالم حظرت الطائرات طراز «بوينج 737 ماكس 8» في أعقاب الحادث الذي وقع في العاشر من مارس الماضي، وأودى بحياة جميع ركاب الطائرة الـ 149 وطاقم من ثمانية أفراد. وتحطمت طائرة من نفس الطراز تابعة لشركة «ليون إير» الإندونيسية في شهر كتوبر عام 2018، وأودت بحياة 189 شخصًا. وأظهرت البيانات التي جرى الحصول عليها من الصندوق الأسود للطائرة الإثيوبية أوجه تشابه واضحة بين الحادثين. توصل محققون في حوادث الطيران- بناءً على معلومات الصندوق الأسود للطائرة- إلى السبب الرئيس للكارثة الجوية، مشيرين إلى أن نظام التحكم بالطيران الآلي هو السبب. ومن جانبها، أعلنت شركة «بوينج»، عن خطة لمراجعة النظام الآليّ في طائراتها، وجعله أكثر مرونةً، والسماح للطيار بالتحكم فيه أكثر من السابق، مع إضافة طبقة أخرى من الحماية على النظام الآلي، بدلًا من الاعتماد على جهاز استشعار واحد يحدد زاوية مقدمة الطائرة، ليتم في النهاية الاعتماد على بيانات جهازَي استشعار بدلًا من جهاز واحد. وقال نائب رئيس شركة بوينج مايك سينيت: إنَّ لدى الشركة ثقة كاملة ومطلقة بأن التغييرات التي تعمل على تنفيذها، ستتمكن من حلّ المشكلات في النظام ومنع الحوادث المستقبلية.
مشاركة :