اندلعت في الساعات الأولى من فجر اليوم السبت تظاهرات في عدة أحياء بالعاصمة السودانية الخرطوم، عملت الشرطة على تفريقها بالغاز المسيل للدموع . وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): إنَّ متظاهرين خرجوا في ساعة مبكرة من صباح السبت في عددٍ من أحياء مدينة بحري شمال الخرطوم، مرددين هتافات تطالب بإسقاط النظام، وأكّدوا أنَّ المتظاهرين عمدوا نحو إغلاق الطرقات الرئيسية وتحويل مسار المركبات بإحراق إطارات السيارات، كما ذكروا أن الشرطة فرقت المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع . وتسابق قادة القوى المعارضة السلمية والمسلحة عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة على حثّ مناصريهم والشعب السوداني عمومًا على المشاركة في التظاهرة المليونية المزمع تنظيمها، ظهر اليوم السبت، للمطالبة بإسقاط النظام. وكثف نشطاء وقوى المجتمع المدني الدعوات للتظاهرة المليونية بابتكار وسائل مختلفة بينها الكتابة على جدران المنازل وبالطرقات الرئيسيّة ، فضلًا عن تعليق بوسترات صغيرة على مداخل المؤسسات المختلفة. ويفترض أن يتجه المتظاهرون لمقر القيادة العامة للجيش السوداني بقلب الخرطوم لتسليم مذكرة تطالب بإسقاط النظام، مع تظاهرات متزامنة في ولايات السودان المختلفة تتجه صوب الوحدات العسكرية هناك . وكان زعيم حزب الأمّة السوداني المعارض الصادق المهدي حثَّ أمس الجمعة، الرئيس عمر البشير على رفع حالة الطوارئ والاستقالة، داعيًا إلى تظاهرات حاشدة السبت ضد حكمه المستمر منذ 30 عامًا. ودعا المهدي، الذي كان رئيسًا للوزراء، البشير إلى حلّ جميع المؤسسات الدستورية وتشكيل مجلس مكوّن من 25 عضوًا لإدارة البلاد. ونقل بيان أصدره حزبه عنه قوله خلال صلاة الجمعة: غدًا السادس من أبريل ستكون هناك مشاركة كبيرة (...) أدعو الجميع لتلبية نداء وطنهم، بحسب «فرانس 24». وأضاف: أدعو الرئيس البشير إلى الاستقالة وحلّ المؤسسات التنفيذية والدستورية، وتكوين تأسيس من 25 شخصية يتولى شؤون البلاد. وقال أمام حشود من المصلين في مسجد في مدينة أم درمان: إنَّ على البشير أن يلغي حالة الطوارئ التي أعلنها في فبراير في مسعى لوضع حدّ للتظاهرات التي هزّت البلاد منذ ديسمبر. ويذكر أنَّ التظاهرات في السودان دخلت شهرها الرابع احتجاجًا على الأوضاع الاقتصادية السيئة والمطالبة بإسقاط النظام، وتولى تجمع المهنيين «تجمع نقابي غير رسمي» الدعوة لها .
مشاركة :