أكد الرئيس الأوغندى " يورى موسيفينى " أن حكومة الصين تعتبر بمثابة شريك جدير بالثقة فى مجال التنمية بالنسبة لأوغندا بوجه خاص ولأفريقيا بوجه عام .وقال الرئيس الأوغندى فى مقابلة تليفزيونية " إن الدعم الفنى والمالى الذى تلقته أوغندا من الصين أثناء إقامة كثير من مشروعات التنمية فى أوغندا يثبت أن الصين شريك حقيقى وملتزم فى مجال التنمية " . وتابع:" إن القروض الميسرة وغير المشروطة التى قدمتها الصين إلى أوغندا ساعدت على تمكين الحكومة الأوغندية من إقامة العديد من المشروعات مثلى محطتى " إسيمبا " و " كاروما " لتوليد الطاقة وشق طريق سريع بين كامبالا وعنتبى وتوسيع مطار عنيبى الدولى ومشروعات أخرى . مضيفا "إن الحكومة تفكر أيضا فى الاستعانة بالصين لاقامة خط للسكك الحديدية " .وقال الرئيس موسيفينى " إننى أود تذكير المواطنين فى أوغندا بأن الحكومة ليس بمقدورها إقامة كل مشروعات التنمية فى وقت واحد بسبب عدم توافر الموارد اللازمة لذلك " .مشيرا إلى أن هناك كثيرا من السدود تحت الانشاء ، وستكون لدى أوغندا طاقة رخيصة وكافية ستساعد بدرجة كبيرة على تنفيذ أجندة أوغندا فى مجال التصنيع . كما أشار الرئيس الأوغندى إلى ضرورة الحفاظ على البنية الأساسية للتنمية والعمل على التخلص من الفقر الذى يشكل تحدياً رئيسياً لأوغندا .في سياق متصل، قال السفير الصينى لدى أوغندا " تشينج تشوكيانج " إن بلاده ستستمر فى تمويل ودعم العديد من مشروعات التنمية فى أوغندا. مضيفا أن الصين تعتبر أوغندا شريكاً كبيرا لها فى مجال التنمية ، وأن ذلك هو السبب فى استمرارها فى دعم العديد من مشروعات التنمية فيها . لكنه أعرب فى الوقت نفسه عن قلقه بسبب ماوصفه بالدعاية السلبية التى تهدف إلى تشويه صورة الصين والشركات الصينية فيما يتعلق بطبيعة القروض المالية الصينية ومسألة تشغيل قوى عاملة محلية .وقال السفير الصينى " انه فيما يتعلق بإنشاء سد إسيمبا بأوغندا ، فإن الشركة الصينية المنفذه لمشروع السد قامت بتشغيل ثلاثة آلاف أوغندى ، وأن هذا العدد يشكل نسبة 85% من إجمالى القوى العاملة فى هذا المشروع ، وانه تم تدريب كثير من الأوغنديين وإكسابهم المهارات اللازمة لتشغيل محطة توليد الطاقة من هذا السد بأنفسهم " . مشيرا إلى أنه تم شراء 70% من المواد اللازمة لانشاء هذه المحطة من السوق المحلية . تجدر الاشارة إلى أن مشروع محطة إسيمبا لتوليد الطاقة بالقوى المائية أقيم على بعد أربعة كيلومترات من شلالات سيبمبا على نهر النيل ، وعلى بعد حوالى 21 كيلومترا من مدينة كايونجا وحوالى 65 كيلومترا من مدينة جينجا ، وتبلغ قدرة هذه المحطة 183 ميجاوات طاقة.
مشاركة :