حذرت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة من احتمال تفاقم الأزمة الإنسانية في أجزاء من الصومال في حالة عودة اللاجئين بأعداد كبيرة من مخيم "داداب" للاجئين في كينيا.وقالت المتحدثة باسم مكتب المفوضية في منطقة شرق أفريقيا دانا هوجيز"إن المفوضية تدرك دعوة كينيا المتجددة إلى إغلاق مخيم داداب للاجئين "الذي يبلغ عدد اللاجئين فيه 230 ألف لاجئ". وأضافت "إن المفوضية مثلما فعلت فى الماضي تواصل العمل من الحكومة الكينية للتوصل لحل مستدام لمشكلة اللاجئين من خلال خطوات تتضمن إعادة توطين اللاجئين في دول ثالثة ولم شمل العائلات ونقل بعض اللاجئين إلى أماكن أخرى في الدولة". ومضت قائلة "إن إعادة اللاجئين يمكن أن تحدث بطريقة آمنة نسبيا في بعض مناطق الصومال، ولكن في معظم الحالات فإن عودتهم بدرجة كبيرة يمكن أن تنجم عنها مخاطر كبيرة". لافتة إلى أن معظم المناطق التي يأتي إليها اللاجئون لا يمكن اعتبارها مناطق مستقرة، ولذلك فإن أي نوع لعودة اللاجئين بأعداد كبيرة يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية التي توجد بالفعل في مناطق بالصومال. وأشارت المتحدثة باسم مفوضية اللاجئين إلى أن قوة الاتحاد الأفريقي وقوات أخرى تمكنت من تحقيق السلام في 12 منطقة بالصومال، وأن المفوضية مازالت تساعد اللاجئين الذين يريدون العودة لهذه المناطق بطريقة طوعية، وأن أكثر من 82 ألف لاجئ من مخيم داداب كانوا قد عادوا إلى الصومال منذ عام 2014، ولكن بوجه عام فإن هناك مناطق كبيرة في الصومال ليست مستعدة لعودة اللاجئين بأعداد ضخمة.