أظهر الباحثون فى جامعة نيويورك الأمريكية أن الكلاب يمكنها تحديد الرائحة الفريدة لنوبة التشنجات؛ ما يساعد في تصميم طرق لوقف النوبات قبل حدوثها. وحقق الباحثون مستويات متفاوتة من النجاح في تدريب الكلاب على اكتشاف مرض السكر والملاريا وأنواع معينة من السرطان وبعض أمراض الكلى. ووجدت الدراسة أن الكلاب يمكن أن تكتشف سرطان القولون من عينات التنفس في 91% من الحالات، حتى أن هناك بعض الأدلة على أن الأنياب يمكنها اكتشاف الصداع النصفي قبل أن تبدأ. وعلى الرغم من أن العلماء قد أحرزوا تقدمًا في اكتشاف الكلاب لبعض الأمراض، إلا أنهم لم يحققوا فيما إذا كان بإمكان الكلاب استنشاق النوبات المرتبطة بالصرع. ومن المحتمل أن يكون هذا بسبب عدد العوامل المربكة، على سبيل المثال، يمكن أن يحدث الصرع بسبب إصابة في الرأس أو عوامل وراثية أو أورام أو سكتة دماغية، وغالبًا ما يحدث جنبًا إلى جنب مع حالات أخرى، مثل اضطرابات القلق أو الاكتئاب. ومع ذلك، إذا تمكن الكلب من اكتشاف العلامات المبكرة للنوبة قبل أن تبدأ، فقد يكون لذلك فائدة حقيقية على البالغين البالغ عددهم 3 ملايين في الولايات المتحدة المصابين بالصرع. وأجرت مجموعة من الباحثين من جامعة رين الفرنسية، مؤخرًا، دراسة لتحديد ما إذا كان يمكن للكلاب استخدام أدلة شمية للكشف عن النوبات، وجمع الباحثون عينات التنفس والعرق من خمسة أشخاص يعانون من الصرع، وكان لدى جميع المشاركين أشكال مختلفة من الحالة، والتي شملت نوبات جزئية معقدة في الفص الأمامي ونوبات جزئية معقدة في الفص الصدغي. وشملت العينة ثلاثة أشخاص تطورت حالتهم بسبب التشوه الدماغي واثنين من الصرع لديهم أصول وراثية، وأخذ العلماء ثلاثة أنواع من عينات الرائحة من كل مشارك، وجمعوا نوعًا واحدًا خلال نوبة صرع، ونوعًا آخر أثناء استراحة المشارك، ونوعًا ثالثًا أثناء التمرين، وشملوا عينة التمرين للتأكد من أن أي استجابة من الكلاب ليست فقط بسبب زيادة عامة في التعرق. وقد جند العلماء خمسة كلاب تلقت تدريبات لتحديد مجموعة من الأمراض والاضطرابات، وتعلمت الاقتراب والوقوف فوق الرائحة المستهدفة، وكانت الكلاب من سلالات مختلفة، وقامت بتحديد عينة النوبة بشكل صحيح في جميع التجارب، حيث استغرق في المتوسط أقل من 8 ثوانٍ لكل تجربة.
مشاركة :