اختتم الفهرس العربي الموحد اللقاء التاسع للأعضاء تحت عنوان (كفاءة إدارة المعرفة من أجل تنمية مستدامة) وذلك في الفترة 27 - 29 رجب 1440هـ الموافق 03 - 05 أبريل 2019 في المدينة الثقافية في العاصمة التونسية تونس، برعاية معالي وزير الشؤون الثقافية التونسي الدكتور محمد زين العابدين.وقد شارك في اللقاء (200) شخص من (13دولة عربية) من العلماء والمختصين والعاملين في المكتبات والمعلومات، وبحضور رسمي من المملكة العربية السعودية تمثل في سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين الأستاذ محمد بن محمود العلي وسعادة الملحق الثقافي السعودي الدكتور محمد التوم.وقد بدأ الحفل بالسلام الجمهوري التونسي، ثم ألقت الدكتورة رجاء بن سلامة المديرة العامة لدار الكتب التونسية كلمة الدار رحبت فيها بالحضور وأثنت على التعاون البناء مع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في عقد هذا اللقاء الذي يعد حلقة من اللقاءات التي يعقدها الفهرس العربي الموحد متجولاً في العواصم العربية لتدارس أحدث المستجدات في عالم تنظيم المعلومات والرقمنة بغية تطوير المكتبات ومراكز المعلومات العربية، وأشارت إلى أن النظر إلى واقع المكتبات ومستقبلها لاسيما التراثية منها أي المكتبات الوطنية في ضوء تعريف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة هي مؤسسات معنية بالتنمية المستدامة بامتياز، ودعت إلى تطوير البرمجيات التي تتلاءم مع اللغة العربية، وأكدت على الاستثمار في الاقتصاد الرقمي الذي يوثق العلاقة بين الثقافة والتراب ويعمل على إدخالهما في صلب العملية الاقتصادية، ودعت إلى التوفيق بين تطوير مؤسساتنا والمحافظة على طابعها غير الربحي.ثم ألقى الأستاذ نزار بن سعد كلمة معالي وزير الشؤون الثقافية الدكتور محمد زين العابدين مرحبًا بالحضور من تونس ومن جميع الدول العربية قائلاً: من دواعي سروري أن تحظى تونس بتنظيم هذا اللقاء الذي من حسن الحظ أنه تزامن مع تنظيم العديد من الفعاليات الهامة على غرار تونس عاصمة للثقافة الإسلامية والقمة العربية، وأشار إلى أن هذا اللقاء يستمد أهميته من قيمة محاوره التي ترتبط ارتباطاً شديدًا بموضوعات تعتبر من قضايا الساعة في مجال المكتبات والمعلومات كما أنها من أبرز شواغل المجموعة لإدارة المعرفة.ثم ألقى الدكتور عبدالكريم الزيد كلمة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة شكر فيها معالي وزير الشؤون الثقافية الدكتور محمد زين العابدين على رعايته هذا التجمع العربي الثقافي الكبير تحت شعار "كفاءة إدارة المعرفة من أجل تنمية مستدامة"، وأشاد برعاية وزارة الشؤون الثقافية ممثلة بدار الكتب والوثائق الوطنية وإدارة المطالعة العمومية في تنظيم اللقاء. وأشار إلى إن مما يزيد من أهمية ووهج فعاليات هذا اللقاء أنه ينعقد في تونس في أيام الاحتفال بها عاصمة للثقافة الإسلامية، وهي المدينة العريقة التي لها مكانة مرموقة لموروثها الحضاري والثقافي العربي والعالمي. وقال إن افتتاح فعاليات هذا اللقاء في تونس العاصمة يترجم على أرض الواقع طموحاتنا في العالم العربي وفي الأخص في المملكة العربية السعودية وفي تونس بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وأخيه صاحب الفخامة الرئيس الباجي قائد السبسي في تأسيس مجتمع المعرفة الذي يؤسس لثقافة العلم والمعرفة والآداب والفنون باعتبارها من أهم مقومات التنمية المستدامة التي تهدف إلى أن يكون الإنسان هو محور نهضتنا بتعزيز روح انتمائه وإكسابه المهارات المعرفية والتقنية اللازمة للقرن الحادي والعشرين.وأشار إلى مبادرات الفهرس العربي الموحد التي تدعم مجتمع المعرفة مثل مبادرة المبدعين العرب التي أطلقت في هذا اللقاء ومبادرة الفهرس العربي الموحد لدعم تأسيس الفهارس الوطنية ومبادرة إضافة اللغات الأخرى إلى قاعدة الفهرس العربي الموحد ومبادرة دعم المحتوى العربي في شبكة الإنترنت من خلال المكتبة الرقمية العربية الموحدة، ودعا في ختام كلمته إلى تعزيز التعاون والتكامل بين المكتبات ومراكز المعلومات العربية في كل ما يخدم ثقافتنا العربية والإسلامية.وثمَّن المشاركون في فعاليات اللقاء ونشاطاته دعم ومساندة حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين -حفظهما الله- للمشاريع التي تخدم الثقافة العربية والإسلامية، وأشادوا برعاية مكتبة الملك عبد العزيز العامة للفهرس وتبنيها للفهرس العربي الموحد الذي أصبح من أهم أدوات العمل المكتبي والثقافي.
مشاركة :