البابا فرنسيس: البعض يتهمني بـ الشيوعية لتطبيق تعاليم الإنجيل

  • 4/6/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، إن التمييز الذى يقوم به الإنسان، يولّد الألم والفقر، ومتسائلًا: لماذا يوجد اليوم في العالم عدد كبير من الأطفال الجائعين؟، وعزا السبب إلى النظام الاقتصادي المجحف الذي يولدّ المزيد من الفقراء يوميا.وأضاف خلال لقاءه أساتذة وطلاب معهد سان كارلو بميلانو، ظهر السبت في قاعة البابا بولس السادس بالفاتيكان أن أحدا يمكن أن يتهمه بأنه شيوعي، مشيرا إلى أنه يطبق الإنجيل ووصية الرب الذي يدعونا إلى الاهتمام بالفقراء والضعفاء. وعبّر عن ثقته بأن الكل يريد السلام خصوصا في عالم يشهد حروبًا كثيرة كما يحصل في اليمن وسوريا وأفغانستان، مضيفا أن انتشار السلاح هو أيضا المشكلة والمسؤولية تقع على بعض الدول الغربية التي تبيع الأسلحة إلى تلك البلدان. و انتهز البابا الفرصة ليشجع التلاميذ على عدم ممارسة التنمّر في المدرسة ضد الفتيان الضعفاء، لافتًا إلى أن الجذور تتطلب أمرين أساسيين الأرض والذاكرة قبل أن يشير إلى القيم الإنسانية والمسيحية.وأكد أن هذه القيم لا تعني الانغلاق على الحاضر والتقوقع ضمن حلقة الخوف، مطالبًا الحضور بالغوص في الجذور وأخذ العصارة والعمل على تنميتها مشيرا إلى أن هذه النبتة ينبغي أن تُروى من عمل الإنسان وجهده والتعامل مع الحاضر مع الحفاظ في الوقت نفسه على ذاكرة الماضي، ويلعب المسنون دورا هاما في هذا السياق. ولفت فرنسيس أيضا إلى الهوية لأنه لا يمكن للمرء أن يصنع ثقافة الحوار إن لم تكن لديه هويته الخاصة، وشدد أيضا على ضرورة أن نرفع الشكر لله على المجتمع المتعدد الأعراق والثقافات، وعلى الغنى وعلى الحوار بين الثقافات والأشخاص والأعراق، مشجعًا البابا المدرسين على مساعدة الأجيال الفتية على النمو ضمن ثقافة اللقاء.وردا على سؤال إحدى المدرسات حول ضرورة أن يكون المعلّم مثالا يحتذي به التلامذة قال البابا إنه من الأهمية بمكان أن يقدّم المدرّس شهادة لتلاميذه، وهذا الأمر يتطلب بذل الذات، كما لا بد أن تكون النصائح مرفقةً بالمساعدة والعضد ولفت إلى أن المدرس العاجز عن تقديم شهادة لتلاميذه عليه أن يتغيّر إما أن يبحث عن مهنة أخرى.وفي سياق إجابته على سؤال أمّ أحد التلامذة بشأن كيفية تشجيع البنين على الإيمان بأن العالم يمكن أن يتغيّر وأنه باستطاعتهم أن يكونوا أفضل من ذويهم سطّر فرنسيس أهمية معانقة الفتيان والمكوث بقربهم لأنهم يحتاجون إلى قدوة.وأضاف: أما الشبان فهم مدعوون بدورهم إلى السير قدمًا، لكن ليس بمفردهم بل ضمن مجموعات. وأشار إلى القول المأثور: "إذا أردت أن تذهب مسرعًا اذهب لوحدك، أما إذا شئت أن تتأكد من الوصول فاذهب ضمن مجموعة". وشدد البابا على أهمية الأصدقاء الذين يمدون يد المساعدة إلى بعضهم البعض، مشجعًا الوالدين على عدم الخوف من الوحدة عندما يكبر أبناؤهم.

مشاركة :