القطامين يكتب: النسور على منصة عمّان لحوارات المستقبل

  • 4/6/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يعتلي دولة الدكتور عبد الله النسور، خلال الفترة المقبلة، منصة الحديث. سيكون الكلام عن تجربة سياسية وإدارية كثيفة في نموذج إدارة الدولة، وسيتضمن نماذج الإنصراف نحو العمل الوطني بعيداً عن المهاترات الشخصية.لا يفتقر دولة الوطني الكبير ابو زهير لمنصات حديث أو منابر خطاب، ولا يعوزه أبداً فرص الكلام . أعرف انه لا يرغب بالحديث وقد صمت طويلاً، أعرف منهجه في ذلك ورأيه؛ لقد كان يفتتح جلسات مجلس الوزراء، بأننا جنود لهذا الوطن نجتهد فنخطىء أو نصيب، لكننا سنترك تقييم تجربتنا للتاريخ وللناس.غير أنه حين رأى فوضى التداعيات تعبث في الرؤية فتضيقها ليتسع الكلام، كانت استجابته سريعة لمبادرة "الإنجاز في مواجهة الإحباط والتشكيك" تلك التي دعت لها جماعة عمان لحوارات المستقبل.سيقول ابو زهير كلاما وطنيا يعرفه الناس وكلاماً لا يعرفوه. سيكمل بهذا الكلام جسر مشروعه الوطني الكبير، ذاك الذي أفضى إلى مغالبة الفوضى يوم اكتسحت الشوارع رايات الربيع السود، ويوم كان عليه أن يطفىء حرائق السياسة والاقتصاد بحكمة استثنائية، ويوم اجتاز مفازات حراك الشارع نحو وجهات وطنية حكيمة. لقد فعل ذلك بولاية وطنية قانونية وبتهيئة الدولة لإصلاحات سياسية استثنائية في المحكمة الدستورية وقانون الانتخاب وقانون اللامركزية وغيرها.ذهبنا بعيداً بمعيّة دولته، في اجتراح حلول لقضايا عالقة في البطالة وتنظيم سوق العمل وقطاع النقل ومواجهة الإنحدار الكبير في مؤشرات أداء القطاع السياحي آنذاك. هذا ما تعلّق بي وقد كنت أحد أعضاء فريقه الوزاري. لقد كنت أشرع بالتفكير والتخطيط والتنفيذ بتوجيهات دولته ورعايته ومباركته. لا أسوق هذا الكلام اليوم لأي سبب يمكن للقارىء أن يستنتجه، سوى الوفاء لرجال هذا الوطن الذين بنوه وأعلوا شأنه، ولا أزكي أحدا على الوطن، والناس ليسوا ملائكة في كل الأحوال، يجتهدوا فيصيبوا، ولهم أجرٌ في كلتا الحالتين.سيكون دولة الرئيس يوم حديثه كما كان أبدا؛ وطنيا جميلا، يملأ كلماته من وادي شعيب الملآن بالورود، وسيمنح هذه الكلمات، شيئاً من صلابة جبال السلط، وأريجاً من حقول قمحها، وكثيراً من وطنيته الصادقة ومواقفه الخالدة.بانتظار حديثك دولة الجليل.

مشاركة :