اكتشف علماء الفلك جزءا من كوكب نجا من "موت" نجمه المضيف، ما يقدم لمحة عن مستقبل نظامنا الشمسي بعد 6 مليارات سنة من الآن.
ويُعتقد أن الجزء الأساس المكتشف (بطول كلم واحد على الأقل) يعود إلى ما يسمى بـ "الكوكب المصغر"، الذي يتميز بأنه غني بالحديد والنيكل.
واكتشف علماء جامعة "وارويك" شظية الكوكب في قرص من حطام يتكون من كواكب مدمرة، تدور حول نجم قزم أبيض على بعد 410 سنوات ضوئية.
University of Warwick
وتأتي الأقزام البيضاء عبارة عن بقايا نجوم، مثل الشمس، أحرقت كل الوقود وتخلصت من طبقاتها الخارجية، تاركة وراءها نواة كثيفة تبرد ببطء مع مرور الوقت.
University of Warwick/Mark Garlick
ويبدو أن النجم المضيف المعروف باسم "SDSS J122859.93+104032.9" تقلص بشكل كبير، ما أدى إلى تحطم الكوكب مع بدء عملية التبريد.
وقال البروفيسور، بوريس غانسيك، المعد المشارك من قسم الفيزياء بجامعة وارويك، إن "الكوكب المكتشف دخل عميقا في بئر الجاذبية للقزم الأبيض. ونعتقد أنه يتكون إلى حد كبير من الحديد والنيكل".
وأوضح غانسيك أن الكوكب المصغر يمكن أن يكون جزءا ضخما من نواة الكوكب، الذي يبلغ قطره مئات الكيلومترات على الأقل.
وقال الدكتور كريستوفر مانسر: "مع تقدم النجوم في العمر، تصبح عمالقة حمراء، وتجري عملية تصفية للجزء الداخلي من نظامها الكوكبي. وفي نظامنا الشمسي، تتوسع الشمس إلى حيث تدور الأرض حاليا، وتقضي على الأرض وعطارد والزهرة، مع بقاء المريخ وما بعده".
واستخدم العلماء في هذه الدراسة، التي نشرتها مجلة "العلوم"، التحليل الطيفي لأول مرة، لاكتشاف جسم صلب في مدار حول قزم أبيض.
وتتضمن هذه الطريقة استخدام اختلافات دقيقة في الضوء المنبعث من النجم، لتحديد الغاز الإضافي الذي يولده الكوكب.
وتُعرف الطريقة الأكثر شيوعا لاكتشاف الكواكب الخارجية باسم "طريقة العبور"، وتعتمد على مرور الحطام أمام النجم وحجب بعض الضوء.
المصدر: ميرور