أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أهمية استمرار التعاون والتشاور مع روسيا لإيجاد أرضية لتعزيز الاستقرار الإقليمي والتنسيق بين البلدين على المستوى الدولي.وقال شكري خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في ختام مباحثاتهما بالقاهرة اليوم: " إن المباحثات الموسعة مع نظيره الروسي تناولت تفاصيل وأوجه العلاقات التي تخدم مصالح الشعبين، وتعزز من النمو الاقتصادي في مصر، إضافة إلى الأوضاع في الشرق الأوسط وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والأوضاع في كل من ليبيا، وسوريا، واليمن، وأهمية تعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط والقضاء على الإرهاب".وشدد وزير الخارجية المصري على حرص بلاده على استمرار توافد المواطنين الروس للاستمتاع بالمقاصد السياحية المصرية، مبينًا أن هناك عددًا من القرارات التي تضع قيودًا على الطيران غير المباشر الروسي إلى مصر التي تعمل في المجال الفني في هذا الصدد.وبشأن موقف مصر من تطورات الأوضاع الراهنة في القضية الفلسطينية، قال شكري: "إن مصر تبذل جهودًا في إطار علاقاتها مع الأطراف الفاعلة مثل روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لتعزيز الشرعية الدولية وحل الدولتين والمبادرة العربية باعتبار ذلك الوسيلة للخروج من الأزمة وإنهائها وتغيير المسار لكافة شعوب المنطقة والخروج من دائرة العنف والتوتر، وذلك من خلال التأكيد في كل مناسبة على أهمية الوفاء بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".وأكد وزير الخارجية المصري أن بلاده ستستمر في كل اتصالاتها الدولية لتعزيز حل الدولتين والمبادرة العربية وإنهاء الصراع بشكل كامل على أسس الشرعية الدولية ولن تدخر جهدًا في هذا الصدد.من جانبه أوضح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أنه عقد مباحثات مثمرة وبناءة، وأن العلاقات بين البلدين ارتقت إلى مستوى جديد في مختلف المجالات، وخاصة في المجال التجاري، لافتًا الانتباه إلى إنشاء المنطقة التجارة الحرة الروسية في مصر وبناء المحطة النووية.وأضاف أنه تم تبادل الآراء حول الأوضاع في كل من سوريا وليبيا واليمن ومنطقة الشرق الأوسط، وتم التأكيد على أهمية التزام كل الأطراف بمبادرة السلام العربية، كما تم مناقشة جهود مكافحة الإرهاب، مشيرًا إلى أن بلاده تدعو إلى عقد مؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة حول إنشاء منطقة خالية من السلاح النووي بالشرق الأوسط.ونوّه لافروف إلى المبادرة الروسية لعقد قمة روسيا أفريقيا في مدينة سوتشي الروسية خلال هذا العام برئاسة كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رئيس الاتحاد الأفريقي، مبينًا أن الاتصالات متواصلة مع مصر تمهيدًا لعقد هذه القمة لمصلحة الشعب الروسي والشعوب الأفريقية.