قال بشار أبوطالب، نقيب المرشدين السياحيين بالبحر الأحمر: إن السائح الأوروبي يكتسب معلوماته وثقافته من خلال شاشات التلفاز وعادة ما تكون هذه القنوات معادية تقوم ببث صور متشددة وتظهر عداء الإسلام للغرب بصورة غير حقيقية عن الإسلام مما يعطي انطباعا عدائيا لدي الغرب من الإسلام والمسلمين والشعوب الإسلامية وهذا العداء يخلق عند الأوروبيين نوعا من الحذر والحيطة.  وأشار نقيب المرشدين، أنه في الآونة الأخيرة بدأت الدولة في وضع خطة بحيث يتم زيارات للمزارات الإسلامية في المحافظة ويقوم مرشد متخصص بشرح تعاليم الإسلام الوسطي على الوفود السياحية بهدف تنمية الثقافة الإسلامية عند الأوروبيين والغرب بشرح وافٍ عن الدين الإسلامي وسماحة الدين الإسلامي وحقوق المرأة والجار والضيف في الإسلام وكيف يتعامل الإسلام مع ضيوفه وكيف يتفنن في حماية أرواحهم ونبذ العنف بغرض إعطاء السائح جرعة وافية عن الدين السمح الوسطي وتبديل فكرتهم عن الإسلام والمسلمين والعرب بصفة عامة.  وأكد أبو طالب، أن السياح أعربوا عن سعادتهم بما اكتسبوه من معلومات خلال جولتهم عن الدين الإسلامي وتعاليمه السمحة ووسطيته بعكس ما يشاع في بلادهم على شاشات التلفاز وتحذيرات السفارات والقنصليات لهم من المسلمين، مشيرا إلى أن أعداد كبيرة وأسر بأكملها من الوفود السياحية قد اعتنقوا الإسلام، وقاموا بتكرار زيارتهم لمصر وحرصوا على زيارة المزارات الإسلامية والمساجد.  ومن جانبه، أضاف الشيخ جمال فتحي، عواد وكيل وزارة الأوقاف، بالبحر الأحمر، أن وزارة الأوقاف تولي لهذا الأمر اهتماما شديدا مؤكدا ضرورة شرح المنهج الإسلامي بصورة صحيحة من خلال مرشدين متخصصين بالتعاون مع أئمة المساجد.  وأكد عواد أن المديرية أنشأت قسم خاص بالترجمة من أئمة متخصصين موزعين على المساجد والأضرحة المسموح لها بالزيارة. وأوضح أن الأوقاف تستقبل يوميا زيارات من الوفود السياحية، مشيرا إلى أنه يتم توزيع الزي الإسلامي على السيدات لارتدائه قبل دخولهم إلى المساجد، مؤكدا أن جميع الوفود السياحية تحترم التعاليم الإسلامية وفي نزع الحذاء وبعضهم يقوم الوضوء أحيانا قبل دخول المسجد.