البيانات والسياسة تمنحان الأسهم العالمية زخماً جديداً

  • 4/7/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

استقر أداء الأسهم العالمية التصاعدي نتيجة تضافر العوامل السياسية والبيانات الإيجابية ما منح المؤشرات مكاسب هي الأولى من حيث حجمها منذ بداية العام.وكانت موجة المكاسب شاملة القارات الثلاث تتصدرها آسيا التي تحررت على ما يبدو كلياً من مخاوف النزاع التجاري العالمي بعد لقاء نائب الرئيس الصيني مع الرئيس دونالد ترامب وإعلان الأخير عن أن توقيع الاتفاق بين البلدين بات قاب قوسين أو أدنى، وهو ما عكسه أداء مؤشر شنجهاي الصناعي الذي سجل مكاسب قياسية تجاوزت 8% متصدراً مؤشرات الأسهم العالمية.منح تقرير الوظائف الأمريكي لشهر مارس/آذار الذي كشف عن معدلات توظيف خارج القطاع الزراعي فاقت التوقعات عند 196 ألف وظيفة، وإن لم تصل إلى مستوى متوسط في الأشهر الستة الماضية عند 220 ألف وظيفة عدا فبراير/شباط الذي أحدث هزة في الأسواق بعشرين ألف وظيفة.والجديد في تقرير مارس أنه بدد مخاوف الأسواق و أعاد للمستثمرين ثقتهم في أن الاقتصاد الأمريكي على المسار الصحيح وأن عوارض الركود التي كثر الحديث عنها مؤخراً هي مجرد عوارض موسمية.وكشفت مؤشرات مديري المشتريات الأمريكية في القطاعين الصناعي والخدمات أيضا عن انتعاش في كليهما لتشكل هذه البيانات قاعدة صلبة لإقدام المستثمرين على الاستثمار في الأصول عالية المخاطر ومنها الأسهم، في حين استقرت معدلات العائد على السندات الأمريكية فئة السنوات العشر بعد هبوط متتابع أثار ذعراً في نفوس المستثمرين عندما تدنى دون معدلات العائد على فئة السنوات الثلاث وهو ما يعتبر تاريخياً مؤشراً على ركود قادم لا مفر منه.وأنهت المؤشرات على مكاسب قياسية تصدرها مؤشر شنجهاي المركب الذي قفز بنسبة 8.4% منهيا تداولات الأسبوع عند 3246.57 نقطة تلاه مؤشر داكس الألماني الذي حقق مكاسب بنسبة 4.2% منهيا على 12009.75 نقطة ومتجاوزا حاجز 12 ألف نقطة لأول مرة منذ بداية العام.وفي وول ستريت شهدت المؤشرات أداء لافتاً خاصة يوم الجمعة في ظل البشائر المتتالية وأنهت على مكاسب بلغت وسطياً 2.5% حيث أغلق مؤشر ناسداك عند 7938.69 نقطة مضيفا 2.71% بينما ارتفع مؤشر «إس أند بي 500»بنسبة 2.06% ومغلقا على 2892.74 نقطة، وجاء مؤشر داو جونز ثالثا مضيفا 1.91% ومغلقا على 26424.49 نقطة.وقفز العائد على سندات الخزانة بعد صدور تقرير الوظائف لشهر مارس ليصل العائد على فئة السنوات العشر إلى 2.53% بعد أن تدهور على مدى الأسبوعين الماضيين إلى ما دون 2.4%.وانتعشت أسعار النفط الخام في البيئة الإيجابية بعد أن ساد التفاؤل حول أداء الاقتصاد العالمي ليصل سعر برميل برنت إلى ما فوق 70 دولارا لأول مرة منذ خمسة أشهر. وعزز صمود الخام استمرار تخفيضات أوبك والحصار الأمريكي على إيران وفنزويلا أضيفت إليها مخاوف من انقطاع الإمدادات الليبية في ظل تجدد المعارك. ولم يؤثر ارتفاع المخزونات الأمريكية إلى مستوى قياسي في تغيير اتجاه الأسعار حيث بلغت المكاسب الأسبوعية للخام الأمريكي الخفيف 4.9% واستقر يوم الجمعة عند 63.11 دولار، بينما حقق نفط برنت مكاسب بنسبة 2.6% واستقر عند 70 دولارا. التخلي عن الوقود الأحفوري ينقذ حياة الملايين أكدت دراسة دولية، أن التخلي عن حرق مصادر الطاقة الأحفورية، يمكن أن يؤدي إلى تجنب نحو 3.6 مليون حالة وفاة سنوياً على مستوى العالم. وتوصل الباحثون تحت إشراف يوس ليليفِلد من معهد ماكس بلانك للكيمياء بمدينة ماينس الألمانية، إلى هذه النتيجة من خلال عدة نماذج محاكاة حاسوبية. وأشار فريق الباحثين الدولي، إلى أن مصادر الطاقة الأحفورية مثل الفحم والنفط والغاز الطبيعي هي السبب في نحو ثلثي (65%) تلوث الهواء على مستوى العالم، وذلك حسبما جاء في الدراسة التي نشرت نتائجها في العدد الحالي من مجلة «بروسيدنجز» الصادرة عن الأكاديمية الأمريكية للعلوم. وأوضح الباحثون أنه ثمة مصادر أخرى للتلوث، ومنها على سبيل المثال المجال الزراعي وحرق الكتل الحيوية. (أ.د.ب)

مشاركة :