الشارقة: «الخليج» يفتتح صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، صباح اليوم، 7 إبريل/نيسان، مقر البرلمان العربي للطفل، وانعقاد الجلسة الافتتاحية، بمشاركة أربع عشرة دولة عربية، رشحت كل منها أربعة من أطفالها؛ ليكونوا ممثليها تحت قبة البرلمان، بحضور أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وعدد من كبار الشخصيات، ويرفع علم البرلمان على مقره، في مقر المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة.ويدشن البرلمان العربي للطفل، وهو إحدى المؤسسات التابعة لجامعة الدول العربية، أولى أعماله، بمشاركة أطفال الوطن العربي، في جلسة افتتاحية، تتبعها جلسة إجرائية يناقش فيها الأعضاء والعضوات آليات أعمالهم للفترة المقبلة.يأتي الافتتاح، بعد الجهود المتواصلة، خلال الفترة الماضية، في تأسيس البرلمان في مدينة الشارقة؛ بعد أن صادق المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي، على نظامه الأساسي، في اجتماعات الدورة العادية «101» للمجلس التي عقدت في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، من 4 إلى 8 فبراير/شباط 2018، ووافق بالإجماع على اختيار مدينة الشارقة، لتكون مقراً دائماً لبرلمان الطفل. كما وجه المجتمعون الشكر إلى إمارة الشارقة، على استضافة المقر، وتحملها كل المصاريف الإدارية والتشغيلية لعمله، طوال مدة الاستضافة.وبتوجيهات من صاحب السموّ حاكم الشارقة، باشرت الأمانة العامة للبرلمان، التحضير لمختلف أعماله، فضلاً عن إنجاز دائرة الأشغال بحكومة الشارقة، الأعمال الإنشائية النهائية لمبنى البرلمان؛ تنفيذاً لرؤية صاحب السموّ حاكم الشارقة، بكُلفة 10 ملايين درهم؛ حيث تشكل الإمارة مقراً لرعاية الطفولة، ومنصة للأطفال؛ للتعبير عن احتياجاتهم وقضاياهم التي ستسفر عن توصيات أو مواثيق تخدم الطفولة في كل البلدان العربية، لاسيما أن الطفولة باتت من أول اهتمامات الدول في العالم؛ كونها أساس المستقبل. وستعقد الجلسة الافتتاحية، بعد نجاح إمارة الشارقة، على مدى أربعين عاماً من إبراز مسيرة الطفولة والعمل الكبير تجاه الأطفال. وتمكنت الشارقة من التربع أول مدينة في العالم صديقة للطفل، بالرؤية الثاقبة لصاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، في الاهتمام بالطفولة، التي تنعكس إيجاباً على الطفل العربي ومستقبله، والعمل على تأسيس جيلٍ قادر على العيش بأمان وسلام في منطقة تعج بالصراعات.وتأتي استضافة الشارقة لمقر البرلمان الذي يشكل استمراراً لجهود الاهتمام بالطفل العربي، وجزءاً من التزام دولة الإمارات تجاه شقيقاتها العربيات، ومسيرة قضايا دعم مسيرة الطفولة والعمل المشترك؛ لإحداث نقلة في الاهتمام بالطفولة، ومنصة لتعبير الأطفال عن آرائهم، ومنبراً لتنشئتهم، لا سيما أن أطفال اليوم صانعو الغد، ومتخذو القرارات المتميزة.وأكد أيمن عثمان الباروت، الأمين العام للبرلمان، أنه ومنذ وصول أعضاء البرلمان إلى أرض الشارقة، بمكرمة من صاحب السمو حاكم الشارقة، الذي تكفل بقدومهم، انخرطوا في برامج عمل مكثفة، بالتعاون مع مؤسسة «ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين» في حكومة الشارقة؛ لإعدادهم للحياة البرلمانية، وتدريبهم على مختلف الأهداف، التي من أجلها أنشأ البرلمان.
مشاركة :