أنقذ أحد أفراد شرطة أبوظبي سائق مركبة آسيوياً من الغرق، لإصابته بصدمة نفسية، نتيجة حادث تصادم بين مركبتين، أدى به إلى رمي نفسه في البحر، وهو في حالة عدم إدراك ووعي كامل لما يقوم به من تصرف خطر، قد يؤدي إلى غرقه. وقال بيان لشرطة أبوظبي، إن تفاصيل الحادث بدأت بعد وصول الدوريات المرورية لتخطيط الحادث المروري، حيث أبلغهم أشخاص موجودون في الموقع بقيام قائد المركبة المتسببة، برمي نفسه في البحر بعد إصابته بصدمة نفسية، ولم يتوان المساعد أول راشد سالم الشحي، من قسم الضبط المروري في مديرية المرور والدوريات عن أداء واجبه، ومبادرته بالنزول فوراً إلى البحر، وتقديم المساعدة، وواجه خطر الغرق، نتيجة المقاومة الشديدة من السائق الغريق. وظل السائق بعد إنقاذه وتحويله إلى المستشفى فاقداً الوعي لمدة 10 أيام، نتيجة الصدمة النفسية الكبيرة التي أصابته، وما بذله من جهد بدني كبير في مقاومة عملية الإنقاذ الخطرة، التي كللت بالنجاح، كما تلقى المساعد أول راشد الشحي علاجاً طبياً في المستشفى، وتنفساً اصطناعياً، نتيجة لما قام به من مجهود لإنقاذ الشخص المصاب، ليقدم نموذجاً مشرّفاً من البطولة والتضحية في إغاثة المحتاجين. وأعرب راشد الشحي عن اعتزازه للقيام بواجبه الإنساني، في تقديم العون، والتضحية بالنفس، ومساعدة المحتاجين في الحالات الطارئة التي تتطلب مثل هذا التدخل الإيجابي، تجسيداً لمفهوم وقيم العمل الإنساني، والشراكة بين الشرطة والمجتمع، مشيراً إلى أن رجل الشرطة لا يمكنه أبداً أن يتخلى عن دوره المجتمعي في حال طلبت المساعدة منه، بمختلف الظروف، من أجل إنقاذ الأرواح البشرية. وأشاد بما قام به شخصان آسيويان كانا موجودين في موقع الحادث من تفاعل إيجابي في تقديم العون في السيطرة على الشخص الغريق، الذي أبدى مقاومة كبيرة لعملية إنقاذه، حيث تصب تلك الإيجابية فيما تقوم به شرطة أبوظبي، من خلال مبادرة «كلنا شرطة»، التي تهدف إلى تفعيل المشاركة الإيجابية لأفراد المجتمع، وتسخير إمكاناته ومهاراته في الحفاظ على الأمن والاستقرار، وتعزيز مفهوم أن المجتمع هو السد المنيع والأول للمحافظة على مكتسباته الأمنية.طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :