أبوظبي: «الخليج تجمع النسخة الثالثة من القمة الثقافية التي تنظمها دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي وتنطلق اليوم في منارة السعديات وتستمر حتى الخميس المقبل أكثر من 450 خبيراً ومتخصصاً من 90 دولة. وتناقش القمة على مدى 5 أيام سلسلة من القضايا والورش التفاعلية التي تندرج تحت شعار المسؤولية الثقافية والتكنولوجيا الجديدة تتناول موضوعات تتعلق بالفن والإعلام والتراث والمتاحف والتكنولوجيا، بالإضافة إلى عروض ثقافية وفعاليات للتواصل وبناء شبكات العلاقات. وقال محمد خليفة المبارك رئيس الدائرة: إن القمة تناقش القضايا الملحة في عصرنا الحاضر، حيث تتناول جلسات الحوار وورش العمل الموضوعات الرئيسية في الميدانين الثقافي والاجتماعي، لإدراكنا المسؤولية الكبرى التي تقع على عاتق المؤسسات الثقافية للمساهمة في تطور ورقي المجتمعات. وتنطلق الجلسات النقاشية من القمة رسميا غدا بعد الكلمة الافتتاحية لمحمد خليفة المبارك، والكلمة الرئيسية لنورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة. ويدير زكي أنور نسيبة وزير دولة الجلسة الافتتاحية للقمة التي تحمل عنوان الدبلوماسية الثقافية والمسؤولية في زمن التكنولوجيا الحديثة ويتحدث فيها كل من خوسيه لويس ثباتيرو رئيس الوزراء الأسبق في إسبانيا، وخورخي فرناندو كيروغا، عضو في نادي مدريد، وبرناردينو ليون، المدير العام لأكاديمية الإمارات الدبلوماسية. وتبحث أولى جلسات القمة، التي تأتي بعنوان ما هو دور الإعلام في عصر التكنولوجيا؟ ويرأسها جون بريدو محرر ذي إيكونوميست في الولايات المتحدة الأمريكية، صعود نجم شركات التكنولوجيا في مجال نشر الأخبار، وكيف عملت التكنولوجيا الجديدة ووسائل التوصل الاجتماعي على تحول العلاقات بين المنتجين ومستخدمي جميع أشكال الإعلام الثقافي. تضم قائمة المتحدثين في هذه الجلسة مينا العريبي رئيسة تحرير ذا ناشيونال وشاشي مينون المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة نيرفورا وجون ديفتورياس محرر ومقدم برنامج الأسواق الناشئة في قناة CNN. استكشاف المتاحف وتأتي الجلسة الثانية بعنوان كيف يمكن للمتاحف أن تواكب العصر الرقمي؟ وتستكشف سبل استخدام المتاحف التكنولوجيا الحديثة لتحسين تجربة الزوار، ويدير هذه الجلسة تروي ثيرين، كبير القيمين الفنيين للمبادرات المعمارية والرقمية في متحف سولومون آر جوجنهايم وتضم خبراء استراتيجيين وفنانين رقميين يستخدمون التكنولوجيا لمناقشة العديد من التقنيات الحالية والمستخدمة في المتاحف بهدف مشاركة الجمهور ومناقشة دور المتاحف في المستقبل. وتضم قائمة المتحدثين في الجلسة أبينان بوشياناندا الرئيس التنفيذي والمدير الفني لبينالي أرت بانكوك، وليزي جونغما رئيسة مشروعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتاكاشي كودو من متحف الفنون الرقمية بطوكيو والفنان إميكا أوجبوه. ويدير تيم مارلو المدير الفني للأكاديمية الملكية للفنون في المملكة المتحدة جلسة الشعبية مقابل الشعبوية التي تسلط الضوء على طموح العديد من المتاحف وصالات العرض في تعزيز مشاركة الجمهور على اختلاف شرائحه، وتضم قائمة المتحدثين بالجلسة كلاً من القيم والناقد الفني والكاتب لارس نيتف المدير السابق لمتحف تيت مودرن، في هونج كونج إلى جانب المنتج الفني فاروق شودري، المنتج الفني في مؤسسة أكرم خان في المملكة المتحدة، ومنيرة ميرزا المديرة التنفيذية لقسم الثقافة في كلية كنجز في لندن. الإعلام والتغيير في اليوم الثاني من القمة تنطلق النقاشات بإدارة محمد العتيبة، حيث يبدأ اليوم بجلسة تحت عنوان تمثيل العالم: كيف للإعلام أن يقود عربة التغيير؟ التي تبحث الأثر الكبير لتغير السلوكيات المجتمعية على المستوى العالمي في زيادة أهمية التنوع وأساليب التقديم داخل غرف الأخبار وعلى الشاشات. أما الجلسة التالية فتتناول قدرة المتاحف على توفير طريقة لاستعادة الماضي الثقافي واستكشافه من منظور الحياة العصرية تحت عنوان كيف يمكن للمتاحف إحياء الماضي في وقتنا الحاضر؟ ويختتم اليوم الثاني من القمة الثقافية أبوظبي بتقديم العرض الفني تيسيراكت في جامعة نيويورك أبوظبي. فيما تنطلق نقاشات اليوم الثالث بجلسة يديرها جون بريدو محرر مجلة ذي إيكونوميست تحت عنوان ما هي الحدود الجديدة؟ وتناقش قدرة الابتكار وطرق التفكير المختلفة على فتح آفاق جديدة في عالم الأخبار والإعلام الثقافي. يبدأ اليوم الأخير من القمة الثقافية أبوظبي بجلسة عن وسائل التواصل الاجتماعي التي ساهمت في توسيع نطاق انتشار المحتوى الإعلامي، ولكنها سهّلت أيضاً تعصّب الناس لأفكار ومفاهيم قد يكون لها تبعات خطيرة على أنفسهم وعلى المجتمع عموماً. هل يمكننا العودة إلى الواقع؟ هو عنوان الجلسة الحوارية التي يديرها جون بريدو، محرر مجلة ذي إيكونوميست في الولايات المتحدة الأمريكية. وتعقد جلسة تحت عنوان كيف نحمي التراث في حالات الطوارئ؟ يديرها أليساندرا بورشي، منسق صندوق اليونيسكو للتراث في حالات الطوارئ، وبمشاركة كل من فاليري فريلاند، المدير التنفيذي للتحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع (ألف)، وبنجامين تشارليير، المستشار القانوني للخدمات الاستشارية حول القانون الدولي الإنساني في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وجيمس هانكوك، مدير الشراكات في منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو). ينطلق النقاش في هذه الجلسة من تأكيد منظمة اليونيسكو في الآونة الأخيرة أن حماية التراث الثقافي في وقت الأزمات لا يمكن اعتباره أمراً هامشياً، بل هو قضية إنسانية وأمنية مهمة رئيسية تتطلب تضافر جهود جميع الجهات المعنية، بما فيها الجهات الفاعلة من خارج القطاع الثقافي. يلي ذلك جلسة بعنوان فهرسة الهندسة المعمارية وهي حوار بين الشيخ سالم القاسمي، الوكيل المساعد لوزارة الثقافة وتنمية المعرفة، وكيت جودوين مهندسة معمارية في الأكاديمية الملكية للفنون. وتقدم الجلسة الختامية من القمة الثقافية أبوظبي مراجعة شاملة للأفكار والنتائج التي خلصت إليها القمة، ويشارك فيها محمد خليفة المبارك، وجون بريدو، محرر صحفي في مجلة ذي إيكونوميست، وتيم مارلو، المدير الفني للأكاديمية الملكية للفنون، وريتشارد أرمسترونج، مدير مؤسسة ومتحف سولومون آر جوجنهايم، وآنا باوليني، ممثلة اليونيسكو في دول الخليج واليمن. ورش عمل وخلاصات تعقب النقاشات اليومية في القمة ورش عمل تستند إلى العصف الذهني للقضايا الرئيسية، من خلال عملية تفكير متعددة القطاعات يقدمها المشاركون. في اليوم الأول ستركز ورش العمل على توضيح الأسئلة الرئيسية التي طرحت في الجلسات العامة. ما الذي يشعر المشاركون أننا بحاجة إلى طرحه حول كيف للثقافة والتكنولوجيا أن تكون فعالة للمجتمع عبر التخصصات المختلفة؟ في اليوم الثاني للقمة، تسعى ورش العمل إلى الحصول على إجابات لهذه الأسئلة. في اليوم الأخير، ستقوم ورش العمل بتطوير إجراءات ملموسة وفعالة يتخذها القادة الثقافيون والفنانون والمؤسسات والحكومات والجهات الفاعلة الأخرى للمساعدة في تشكيل جدول أعمال مثمر ومفيد للقمة العام القادم.
مشاركة :