تعتزم المؤسسة العامة للري إنهاء اعتمادها المطلق على المياه الجوفية في ري المزارع التابعة لنطاق خدماتها في الواحة مع نهاية 2019، مع التوجهات في زيادة كميات المياه المجددة من محطات المعالجة في الهفوف والعمران والعيون، لخدمة ري أكثر من 30 ألف حيازة زراعية، على مساحة 8 آلاف هكتار.وأكد رئيس المؤسسة العامة للري الدكتور فؤاد آل الشيخ مبارك أن المؤسسة تعمد إلى تقليل الاعتماد على المياه الجوفية في ري المزارع عبر خططها، وقال: «في عام 1975 ومع بداية مشروع الري كان الاعتماد على المياه الجوفية بنسبة 100%، فيما وصلنا الآن إلى الاعتماد عليها بنسبة 10 بالمائة، فيما بقي الاعتماد على نسبة 26% على مياه الصرف الزراعي و64% على المياه المحدودة».وكشف عن المبادرات التنفيذية التي تعمل عليها المؤسسة لتحقيق الاستدامة في واحة الأحساء، عبر الحد من تأثير التغير المناخي، والمتمثلة في تركيب محطات أرصاد مناخية وحساسات لمتابعة الرطوبة في التربة، في المناطق الزراعية التابعة لنطاق أعمال المؤسسة، إضافة إلى تطوير برامج الري من خلال دراسة تقدير كميات مياه الري الأنسب؛ من أجل الحد من هدر المياه وتقليل التبخر الناتج عن ارتفاع درجات الحرارة، والعمل على زيادة تغطية المصارف الزراعية، والاستفادة من تبخر مياه الصرف الزراعي في تقليل درجات الحرارة، كما أن هناك مبادرة الحد من زحف الرمال عبر مشاريع التشجير.وبين أن المؤسسة تعمل على العديد من الخطط التنفيذية التي من شأنها تحقيق استدامة الحياة الزراعية في الواحة، منها العمل على معالجة نقص مياه الري عبر التوسع في الاستفادة من مصادر المياه غير التقليدية، وإعادة بناء البنية التحية لشبكات الري ونظام التحكم الآلي، وتطبيق نظام الري الحديث في المزارع لرفع كفاءة الري.
مشاركة :