أعلنت اللجنة المنظمة للدورة التاسعة من ملتقى الاستثمار السنوي الذي تنطلق فعالياته في مركز دبي التجاري العالمي غداً الاثنين 8 أبريل الجاري ولغاية يوم الأربعاء 10 أبريل منه، عن استكمال كل الاستعدادات لاستضافة هذا الحدث العالمي الذي يعد أكبر منصة في العالم للاستثمار الأجنبي المباشر.. ويستقطب الحدث ما يفوق 20000 من قادة الشركات وصانعي السياسات ورجال الأعمال والمستثمرين الإقليميين والدوليين ورجال الأعمال وكبار الأكاديميين والخبراء والمهتمين من أكثر من 140 دولة من أوروبا وأميركا الشمالية وأميركا اللاتينية وأفريقيا والشرق الأوسط وآسيا ليشاركوا في هذا الحدث. ويأتي الحدث في وقت أظهر الاستثمار الأجنبي المباشر العالمي (FDI) نمواً إيجابياً وصلت نسبته إلى 3 % خلال الفترة الحالية ليصل حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى 694 مليار دولار أميركي. ويقام الحدث بمشاركة أكثر من 140 دولة حول العالم. ويشارك في الحدث خمسة رؤساء دول ورؤساء وزراء و27 وزيراً. وقال معالي وزير التجارة والاستثمار في المملكة العربية السعودية، الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي: «لقد شهدنا نمواً في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الواردة، والتي كانت أعلى بنسبة 127 % في عام 2018 مقارنة بالعام 2017، وفي عدد التراخيص الجديدة الممنوحة. كما تم منح 739 رخصة جديدة في العام 2018، بزيادة قدرها 96 % عن العام السابق. استمر هذا الزخم في العام 2019، مع نمو واسع النطاق في جميع القطاعات والمناطق الجغرافية. ويمر الاقتصاد السعودي بفترة من التحول السريع، وهذا يخلق فرصاً جديدة للقطاع الخاص والمستثمرين الدوليين. فمن خلال رؤية 2030 تمكنا من تقديم عدد من السياسات والإصلاحات الجديدة التي تسمح للمستثمرين بالاستفادة من هذه الفرص بطريقة غير مسبوقة». وستعقد دورة هذا العام من الملتقى جلسة «مناقشة القادة العالميين» لمناقشة الموضوع العام والتداول بشأن أفضل الممارسات التي تستلزم خلق نمو شامل، وكذلك تقييم الأُطُر القانونية للحكومات والسياسات الصديقة للسوق لصالح الاستثمار الأجنبي المباشر والقطاع الخاص. وسيتم تنظيم نقاشات للمستثمرين في منطقة مخصصة لهم على مدار اليوم الثاني إلى جانب إقامة جلسات عامة حول «الاستثمار في المستقبل» تناقش « تعزيز دور الشركات الصغيرة والمتوسطة في عالم رقمي»، و» تطور القوى العاملة في عالم معولم رقميًا»، و»التركيز الإقليمي في سوق الاستثمار الأجنبي المباشر». كما سيتم استضافة عرض خاص حول «مستقبل العمل» في نفس اليوم. كما ستُعقد سلسلة «استثمر في العام 2019» في اليوم الثالث، مع التركيز على أفريقيا وأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. وستتحدث جلسة «استثمر في أفريقيا» عن فوائد التحول الرقمي للقارة، بينما ستلقي «استثمر في أمريكا اللاتينية والكاريبي» الضوء على كيف يمكن للاستثمار الأجنبي المباشر أن يسرع التحول الرقمي لنظام الإنتاج في أميركا اللاتينية. وسيقام في نفس الوقت معرض لمدة ثلاثة أيام إلى جانب المؤتمرات والذي سيضم أكثر من 450 عارضاً وشريكاً عارضاً للتواصل وتعزيز المشروعات والخدمات الصناعية، وجذب المستثمرين إلى مختلف البلدان المشاركة. بالإضافة إلى ذلك، سيوفر ملتقى الاستثمار السنوي AIM للبلدان المشاركة فرصة للقاء والتواصل مع أكثر من 20000 زائر و1000 مسؤولاً، بما في ذلك قادة الصناعة وأصحاب المصلحة الرئيسيين من المجتمع الإقليمي والدولي من خلال وظائف الشبكات المختلفة وبعض العارضين. كما سيشمل مجلس تنمية التجارة في هونج كونج (HKTDC)، ومكتب أبوظبي للاستثمار، ومشروعات جورجيا، وغرفة الاقتصاد الكرواتية، ومركز بوتسوانا للاستثمار والتجارة (BITC)، والوكالة الوطنية لترويج الاستثمار. مناقشات مستفيضة لـ «حزام واحد وطريق واحد» في الملتقى علاوة على ذلك ستتاح الفرصة للمشاركين لمعرفة المزيد عن المبادرة الصينية «حزام واحد وطريق واحد» خلال منتدى خاص ليوم كامل مخصص لمشروع البناء الضخم الذي تبلغ قيمته تريليون دولار، والذي سيؤثر بشكل كبير على اقتصادات أكثر من 65 دولة في جميع أنحاء آسيا وأوروبا وأفريقيا وأوقيانوسيا. وهذا المنتدى الخاص سيعقد في اليوم الثاني من ملتقى الاستثمار السنوي AIM، حيث سيقوم المسؤولون الصينيون المشاركون رفيعو المستوى بمنصة دولية لتقديم خطط المبادرة. بالإضافة إلى ذلك سيقومون بإطلاع مجتمع الأعمال في جميع أنحاء العالم على العديد من الفرص الاستثمارية التي تدور حول المشروع الضخم. ومن أبرز الأحداث في هذا الملتقى أيضاً حلقات العمل الخاصة ببناء القدرات التي ستوفرها هيئة من خبراء الاستثمار الأجنبي المباشر العالميين. وستتاح لمجموعة صغيرة من 25 ممثلاً مسجلًا فرصة لمعرفة المزيد عن اتجاهات الاستثمار الأجنبي المباشر وتوقعاته واستراتيجيات تشجيع الاستثمار من بين العديد من العناوين الأخرى. أكثر من عشرة بلدان تقوم بعروض تقديمية لتعزيز وجهاتها الاستثمارية في الملتقى وسوف يحتفظ ملتقى الاستثمار السنوي AIM 2019 بميزة العروض التقديمية للدول المشاركة، لمنح الدول المشاركة إمكانية الوصول المباشر إلى صانعي القرار الرئيسيين والقادة الحكوميين والمستثمرين. حيث تشارك في هذه الميزة أكثر من عشرة بلدان وجهات استثمارية بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة وجنوب إفريقيا والصين وجورجيا وإيطاليا وجمهورية الكونغو الديمقراطية ومالي وبوتسوانا وسيراليون وإندونيسيا. فمن خلال الجلسة حيث يمكنهم استعراض السمات الاقتصادية المهمة وبيئة الاستثمار في بلدانهم. وعلاوة على ذلك سيتم إنشاء منطقة خاصة تسمى «منطقة المستثمرون» خلال الملتقى لكبار دور الاستثمار والشركات الاستثمارية وبنوك التنمية وصناديق الثروة السيادية التي تمثل مختلف البلدان وتغطي قطاعات متعددة. وستسمح هذه الميزة الجديدة للمستثمرين بالالتقاء بممثلي الحكومة الرسميين وكذلك مطوري المشروعات لمناقشة إمكانية المشروعات الجديدة والشراكات المحتملة. وقال داوود الشيزاوي، رئيس اللجنة المنظمة لملتقى الاستثمار السنوي 2019: «سيعقد ملتقى الاستثمار السنوي في وقت نحتاج فيه إلى تكثيف الأنشطة الاستثمارية في جميع أنحاء العالم، ونحن نسعى جاهدين لتعزيز النمو الشامل والتنمية المستدامة لجميع الدول. ويحدث هذا على خلفية التحول الرقمي المتنامي الذي يؤثر بوضوح على أحدث اتجاهات وتطورات الاستثمار الأجنبي المباشر. وكل هذه العوامل تجعل من دولة الإمارات المستضيف المثالي لملتقى الاستثمار السنوي AIM 2019 حيث تتصدر الدولة في مجالات التكنولوجيا الرقمية وكونها من الوجهات الاستثمارية المفضلة في العالم». وتتصدر دولة الإمارات العربية المتحدة كوجهة للاستثمار الأجنبي المباشر في المنطقة بفضل موقعها الاستراتيجي وبيئتها التجارية الصديقة وبنيتها التحتية المتطورة وقدرتها على جذب الموارد البشرية الماهرة للغاية والالتزام بتنفيذ أفضل الممارسات الصناعية.
مشاركة :