تراجعت وجهات السياحة الخارجية بنسبة 40% ، بعد أن سجلت مكاتب السفر والسياحة انخفاض إقبال العائلات السعودية على الحجوزات، فلقد استحوذت البوسنة والهرسك وشرق وآسيا وفرنسا على وجهات تلك العائلات، نظرًا لتراجع الأمن في بعض الدول، وانخفاض الدخل لدى الأفراد. وكشف مختصون بالقطاع السياحي، أن الوجهة السياحية للعائلات السعودية في الصيف سترتكز على أوروبا وشرق آسيا. وقال المستثمر السياحي، محمد باحص: إن أكثر الوجهات السياحية المطلوبة في الصيف الحالي، هي: تركيا وفرنسا وشرق آسيا، لا سيما أن السائح لديه وعي وثقافة من حيث التخطيط للسفر والسياحة وأصبح لديه إدراك بالدول، مشيرًا إلى أن السياحة الخارجية لم تعد جاذبة للكثير من الأسر السعودية نتيجة لأسباب اقتصادية وأمنية. وأكد خبير السياحة والسفر حمود القويفل تراجع حجوزات العوائل للسياحة الخارجية لقضاء صيف 2019 عن السنوات الماضية مشيرا إلى تراجع الحجوزات إلى ما يتراوح من 30 إلى 40 % شاملة التراجع في نسب حجوزات الطيران والفنادق. وقال القويفل إن الوجهات المطلوبة للعائلات هي البوسنة واذربيجان وإندونيسيا ودول أوروبا وقرقستان وفيتنام والهند. وقال الخبير السياحي أحمد الزهراني: إن بوصلة السياح اتجهت إلى إندونيسيا التي استقطبت الكثير من العائلات في الآونة الأخيرة إضافة إلى ماليزيا التي حافظت على مكانتها كوجهه سياحية مفضلة وجزر المالديف التي يألفها دوما العرسان وتتنوع بها برامج العرسان في جزرها المتناثرة وفي أوروبا تتربع النمسا في مقدمة الدول الأوروبية ودول جبال الألب. وقال الزهراني إن البرامج المقدمة من شركات السفر والسياحة تحفز على اكتشاف وجهات جديدة مثل جورجيا وأذربيجان وطاجيكستان والبوسنة والهرسك وألبانيا وجزر موريشوس وسيشل. وأضاف أن برامج السياحة الداخلية والبحرية والثقافية والتراثية بالمملكة أسهم في تراجع الإقبال على السياحة الخارجية. وقال الدكتور عبدالله المغلوث الخبير الاقتصادي: إن المبادرات التي أطلقتها الحكومة مثل مبادرة مواسم السعودية تأتي لتشجيع السياحة الداخلية لتعزيز الاقتصاد السعودي المبني على الإنتاجية بدلاً من النفط من خلال التفاعل مع المواسم وتحسين جودة الحياة واكتشاف المواهب، وريادة الأعمال للمشاريع الصغيرة والمتوسطة التي اعتمدت عليها اقتصاديات العديد من دول العالم بنسب متفاوتة تصل في بعضها إلى 90%. وأضاف أن تلك البرامج أسهمت في جذب المواطنين والمقيمين لهذه المواسم مما يشجع السياحة الداخلية واقتطاع جزء ولو يسير في هذه المرحلة من كعكة السياحة الخارجية وتوفير العديد من فرص العمل المؤقتة أو الدائمة ، في ظل إنفاق السعوديين نحو 100 مليار ريال على الترفيه.
مشاركة :