كشف الصحافي الاستقصائي الأميركي جوردان ساشتيل، والذي نشر تقريراً حول صلات ضيوف قناة CNN الأميركية بمنظمات قطرية أن القناة قد تكون خرقت مواثيق العمل الصحافي في أميركا. وقال ساشتيل لـ»الرياض»: «الدستور الأميركي يمنح الإعلام في الولايات المتحدة حرية كبيرة، ولكن بالمقابل على كل جهة إعلامية أن تلتزم بالاستقلالية والموضوعية بالإضافة إلى القوانين التي تطالب أي منبر صحافي أميركي بالكشف عن أي صلات مع أشخاص يقومون بنشاطات تتضارب مع الاستقلالية والنزاهة في العمل الصحافي، الأمر الذي لم تلتزم به CNN بعد انكشاف ارتباطاتها مع جهات دفعت لها قطر». ويرى ساشاتيل أن تقريره شرح إلى حد بعيد ما قامت به CNN من فرد ساعات طويلة لمحاولة تدمير العلاقة الأميركية - السعودية. مضيفاً، أفلام وثائقية أعدتها CNN عن المملكة العربية السعودية كان وراءها أسماء تعمل على مستوى عال مع قطر وتتقاضى مبالغ ضخمة، كما قام عدد من الأشخاص الذين يديرون منظمات قطرية ببلورة كل رؤية CNN وأخبارها وأفلامها وتقاريرها حول الشرق الأوسط، فعملاء قطر هم الضيوف الدائمين على شاشة القناة وهم الناصحين والمصدر الوحيد الموثوق حول أي خبر تبثه CNN حول الشرق الأوسط وتحديداً المملكة من أمثال علي الصوفان ومهدي حسن. ويعزو ساشاتيل اهتمامه بالتعمق في البحث هذه الصلات إلى خلفيته كرجل أميركي محافظ، رأى في هذه الأساليب ضرر لمصالح الولايات المتحدة حيث يقول: «ما يفعله هذا الإعلام مع المملكة هو رسالة صريحة منهم للمملكة لتذهب الى روسيا والصين وهذا ضد مصالحنا وضد قيمنا الأميركية». واختتم ساشتيل حديثه بالقول: «الحملة المعادية للمملكة كان وراءها تياران، الأول يساري علماني وقام بمهاجمة المملكة لأسباب سياسية بحتة تتعلق بالسياسات الأميركية المحلية والعداء للرئيس ترمب ومن باب اعتباره حليف وثيق للمملكة رأيناهم يهاجمون سياسات الرياض. وهناك الأجندة الثانية وهي أجندة السياسات الخارجية ومن يتحرك من خلالها ضد المملكة هم بالطبع تيار الإسلام السياسي، فهؤلاء يؤمنون بهذا الخط المتطرف ويزعجهم أن المملكة أوقفت هذا المد والانتشار لحركات الإسلام السياسي، وهو في يومنا الحالي تحالف معروف مدعوم من دول مثل تركيا وقطر، حيث يعتبر هؤلاء المملكة عدوتهم لأنها توقف هذا المد».
مشاركة :